قام وفد مؤسسة أوبرا رومانا المسئولة عن ملف الحج بالفاتيكان برئاسة مونسيغنور ريمو تشيافاريني رئيس مجلس إدارة المؤسسة بجولة لزيارة عدد من المناطق الأثرية في القاهرة أهمها منطقة الأهرامات وأبوالهول والمتحف المصري. جاء ذلك علي هامش الرحلة التعريفية للوفد دعما لمنتج الحج إلي مصر وتضمين مصر في البرنامج السياحي للفاتيكان لزيارة نقاط رحلة العائلة المقدسة إلي مصر، وأعرب الوفد عن انبهارهم باهرامات الجيزة وحرصوا علي القيام بجولة داخل الهرم الاصغر (منكاورع) والتقاط الصور التذكارية بالأهرامات وأبوالهول ومنطقة البانوراما. وبدوره أشار عماد فتحي المستشار السياحي المصري بروما والمرافق للوفد إلي أن برنامج الزيارة تضمن زيارة كنائس مصر القديمة المعلقة وأبي سرجة وكنيسه عذراء المعادي وأديرة وادي النطرون والقيام بجولة في منطقة خان الخليلي وحضور عرض للصوت والضوء. وأكد سامح سعد رئيس شركة الصوت والضوء أنَّ وفد الفاتيكان انبهر بالحضارة المصرية القديمة وعروض الصوت والضوء، وأنَّ مؤسسة أوبرا روماني المسئولة عن رحلات الحج الفاتيكاني أكدت علي أهمية تضمين المناطق الأثرية بالقاهرةوالجيزة وجنوب مصر في البرامج السياحية للوفود القادمة من الفاتيكان إلي مصر. وأضاف أن الرحلات الشركة هي المسئولة أيضا عن تنظيم الرحلات السياحية للحج الوافدة من أوروبا خاصة إيطاليا وهم مولعون بالمناطق الأثرية وبالتالي ستبدأ الشركة في إضافة زيارة المناطق الأثرية الثقافية خاصة الصوت والضوء في عروضهما لجذب أعداد أكبر من السياح الإيطاليين، لاسيما أن بدء موسم الحج سيكون أول ابريل المقبل. وقال إنَّ وضع المناطق الأثرية علي برامج الحج الفاتيكاني خطوة جيّدة ستعود بالنفع علي زيادة حركة القطاع السياحي وبالتالي ستعمل هيئة تنشيط السياحة علي استخدام ذلك في الترويج للمقاصد السياحية المصرية وفتح أسواق جديدة لجذب السياحة وزيادة الإقبال. و أعرب المونسينيور ريمو كياڤاريني رئيس الوفد عن سعادته بزيارة المناطق الأثرية، وأكد أنه يعلم أهمية مصر بالنسبة للعالم وأن قادة مصر يملكون حكمة كبيرة في التعامل مع القضايا من أجل السلام والمحبة. من جانبه أكد أشرف شيحا الخبير السياحي أن زيارة الوفد الفاتيكاني لمصر وللمقاصد الدينية يفتح نوعين جديدين من السياحة في مصر أولهما السياحة الدينية وهي التي تتضمن حوالي 25 مسارا تمتد لمسافة 2000 كيلومتر من سيناء حتي الصعيد وبالتالي سوف تعمل علي تنشيط السياحة الدينية وزيادة الزائرين من جديد. وأضاف أن الزيارة ألقت بظلالها علي نوع من الاستفادة للسياحة التقافية وذلك عن طريق وضع زيارة الآثار ضمن رحلة العائلة المقدسة وبالتالي فستقوم بتنشيط السياحة الثقافية خاصة أنهم سينظمون الرحلات من أوروبا وإيطاليا بالتحديد الذين يفضلون السياحة الثقافية. وطالب بضرورة الاهتمام بجميع المقاصد الدينية وإعادة ترميمها والترويج لها من خلال هيئة تنشيط السياحة وزيادة الإنفاق علي الإعلانات التي تروج لتلك المقاصد وتجهيز خطة وبرنامج لمسار تلك الرحلة وإعادة تجهيز تلك المقاصد لاستيعاب إعداد أكبر بالإضافة إلي استغلال زيارة ذلك الوفد لتلك الكنائس المتفرقة بين العديد من المحافظات وزيارة المناطق الأثرية والتي تؤكد أن تلك المقاصد آمنة للغاية.