اندهشت عندما قرأت تصريحات الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، التي أعلن فيها أن الحكومة تعد مجموعة من المشروعات القومية الكبري، وما يدعو للاستغراب ليس اقامة المشروعات، فقد كان الأولي برئيس الوزراء أن يحدثنا عن استكمال المشروعات التي لم تنته، كما كان من الأفضل ان يجتهد شرف وحكومته حتي يعود العمل - شبه المتوقف - في المصانع والشركات!. حكومة شرف كانت مهمتها الأهم استعادة الأمن للمواطن والامان للشارع، وهو ما فشلت فيه باعتراف الجميع.. وواجبها مواجهة المظاهرات الفئوية وهو ما لم يحدث ايضا.. يتحدث شرف عن مشروعات جديدة ونحن لا نعمل أصلا.. فقد اكتفينا بالكلام والخناق وتحولنا جميعا إلي ثوار نتحدث بدون معرفة، ونفتي عن جهل، نوزع الاتهامات بالتخوين والفساد دون سند أو ادلة، تحولنا لقضاة وجلادين في نفس الوقت!. حكومة شرف عينيها ليست حمراء لا تخيف احدا، لكن عينيها خضراء تمنح المرور لكل من يريد ان يفعل أي شيء!.. وللأسف تاهت الحكومة الضعيفة بين ثوار انقسموا علي أنفسهم إلي عشرات الائتلافات بدون فكر واضح!.. وبين احزاب تبحث - من الآن - عن نصيبها من كعكة الانتخابات »الكارثة« القادمة! وبين اخوان وسلفيين واقباط يحاربون من أجل الحصول علي أكبر عدد من المكاسب!.. وبين بلطجية روعوا المواطنين وحولوا الشارع إلي ساحة للاجرام! مصر جنة.. لكن مازال يسكنها شياطين!!