رجاء الإطفاء يقومون باخماد النيران بمحطة السكة الحديد في تطور سريع للأحداث التي شهدتها مدينة كوم حمادة ظهر الجمعة الماضي وأدت إلي قيام مجموعة من البلطجية باشعال النيران في محطة السكة الحديد وتحطيم واجهة مركز الشرطة بعد فشلهم في اختطاف فتاة تصادف وجودها داخل محطة السكة الحديد لاستقلال القطار المتجه للقاهرة ومقتل أحدهم وإصابة آخر. أمر المستشار عماد غنيم المحامي العام لنيابات جنوبدمنهور بالافراج عن أمين الشرطة عماد عبدالعزيز حرفوش من قوة مباحث السكة الحديد بضمان وظيفته.. كما أمر بصرف الفتاة المجني عليها وشهود الواقعة في التحقيقات التي اجرتها النيابة برئاسة طه حلمي رئيس النيابة لمدة 21 ساعة حيث استمرت حتي الثامنة من صباح أمس. كما أمرت النيابة بانتداب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة محطة السكة الحديد وبيان أسباب الحريق وحصر التلفيات بالإضافة لمعاينة مبني مركز الشرطة. كما أمرت بضبط واحضار 41 بلطجيا توصلت تحريات المباحث إلي قيام المتهمين باشعال النيران في المحطة وتحطيم المكاتب واهدار المال العام وتحطيم واجهة مركز شرطة كوم حمادة. كان فريق من النيابة قد استمع لشهود الواقعة وهم ناظر محطة كوم حمادة وصاحب كافتيريا المحطة وعدد من الموظفين والمجني عليها إكرام شوقي ووالد المجني عليه القتيل وأمين الشرطة الذي اطلق النار وأمين الشرطة المعين قضائي بالمحطة حاتم محمد جاد الله الذين اكدوا أنهم اثناء تواجدهم بالعمل داخل المحطة صباح الجمعة تنامي إلي سمعهم صوت استغاثة من المجني عليها ومحاولة أربعة من البلطجية بينهم المجني عليه صبري صلاح حامد أبوعليوة بالتعدي عليها بالضرب لرفضها السير معهم حيث استغاثت بقضائي المحطة ورجال شرطة السكة الحديد وبعد فترة وجيزة سمعوا صوت لاطلاق أعيرة نارية تبين أنها صادرة من داخل مكتب قضائي المحطة وتبين أن البلطجية اقتحموا المكتب وحاولوا خطف الفتاة وقاموا بطعنها بسكين في يدها اليمني وتقيدها بالحبال ومحاولة التعدي علي أميني الشرطة وغلق الباب من الداخل عليهما. وأكد أمين الشرطة عماد عبدالعزيز حرفوش أنه قام بالتوجه للمحطة عقب استدعائه من محطة ايتاي البارود وأثناء تواجده مع قضائي المحطة اقتحم البلطجية المكتب وحاولوا اختطاف المجني عليها بالقوة تحت تهديد السلاح. إلا أنه اطلق عدة أعيرة نارية من مسدسه الميري لإرهابهم فأصابت إحدي الطلقات المجني عليه الذي لقي مصرعه علي الفور. وأضاف أن المتهمين فروا هاربين وقاموا عقب ذلك بالاستعانة بعدد من البلطجية واشعلوا النار في المحطة ومكاتب الاشتراكات وناظر المحطة وتمكنت قوات شرطة مركز كوم حمادة من انقاذه وزميله والفتاة من موت محقق وتم اقتيادهم لمركز الشرطة قبل أن يفتك بهم المتهمون. وكان اللواء أحمد سالم جاد مدير أمن البحيرة قد انتقل عقب الحادث لكوم حمادة يرافقه اللواء جمال عبدالعال مدير المباحث واللواء ناصر العبد مفتش الأمن العام واللواء مجدي الغار مدير مباحث السكة الحديد والعميد عاطف الشاعر رئيس مباحث السكة الحديد والعميد رفعت خضر رئيس مباحث البحيرة وبمشاركة قوات من الشرطة العسكرية بالمنطقة الشمالية وتم السيطرة علي الأحداث بالمحطة وكشفت التحريات أن القتيل خرج ليلة الحادث من السجن بعد قضاء فترة عقوبة 3 سنوات لاتهامه في واقعة اغتصاب وخطف لأنثي. الأخبار تلتقي مع المجني عليها وفي لقاء للأخبار مع المجني عليها إكرام شوقي مصطفي نوشي 91 سنة التي انقذها أمين الشرطة من البلطجية ودافع عنها حتي الموت طالبت إكرام بالقصاص من البلطجية وسرعة القبض عليهم وأضافت بأنها تدين بحياتها لأميني الشرطة. وانها تعمل في القاهرة لمساعدة شقيقتها المريضة بالصرع وجدتها الكفيفة بعد وفاة والدتها وزواج والدها من أخري. وقالت انها لا تعرف أحدا منهم من قبل وطالبت بسرعة عودة الأمن للشارع ودعت الأهالي للتعاون مع الشرطة حتي لا تتكرر المأساة لأي فتاة أخري. وطالبت بتكريم أميني الشرطة من قبل المواطنين وشباب الثورة. كما التقت الأخبار مع أميني الشرطة عماد عبدالعزيز حرفوش الذي قال إنه شعر بأن المجني عليها شقيقته وانه لم يفعل شيئا سوي أداء واجبه فهو يعمل بالسكة الحديد منذ 11 عاما ويشرف علي محطة كوم حمادة وايتاي البارود ولم يقصد قتل المتهم ولكنه حاول إرهابه. مشيرا إلي أنه يطلب حمايته وزميله حاتم من انتقام البلطجية.