اكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري علي أن الفترة الأخيرة كانت أشبه »بصحوة» تدفع جميع اللبنانيين لتقديم مصلحة بلادهم علي أي قضايا إقليمية أخري. وقال الحريري خلال مؤتمر اقتصادي في بيروت إن »المشاكل حوالينا مهمة ولكن لبنان أهم». كما أكد الحريري علي ضرورة التزام لبنان بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية قولا وفعلا. وقال الحريري »همنا الأساسي هو الاستقرار وهذا ما سنعمل عليه». وتشير تصريحاته إلي حزب الله المدعوم من إيران والذي أثار دوره العسكري بالمنطقة قلق السعودية. كان الحريري قد عاد إلي لبنان الاربعاء وأعلن تجميد طلب استقالته استجابة لمطلب الرئيس ميشيل عون بالتريث من أجل المزيد من التشاور.وقد اكد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة إن التأثير النقدي الناجم عن الأزمة السياسية في لبنان ما زال محدودا وإن هناك استقرارا نقديا. ومن جهته نقل تلفزيون الميادين عن اعضاء الكتلة البرلمانية لحزب الله قولهم إن عودة الحريري وتصريحاته الإيجابية تبشر بإمكانية عودة الأمور لطبيعتها. من جانبها، ذكرت صحيفة »الشرق الأوسط» السعودية أن الحريري وضع ثلاثة شروط للتراجع عن استقالته. وقال مصدر إن الشروط هي صون اتفاق الطائف والتطبيق الفعلي للنأي بالنفس وعدم الإضرار بالعلاقات مع الدول العربية. وشدد المصدر علي أن وجود الحريري في الحكم مرتبط بهذه الشروط. وذكرت مصادر مقربة من الحريري أن الحكومة ستستأنف عملها، مؤكدة أن التريث يعني تعليقاً مؤقتاً لاستقالة الحكومة، بعدما بحث الحريري مع عون خلفيات موقفه، ولمس منه تجاوبا لبحث مطالبه. يأتي ذلك مع كشف مصادر أمريكية وأوروبية عن ضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علي المملكة العربية السعودية من أجل عودة الحريري إلي بلاده بعد أن توجه إلي الرياض وأعلن استقالته بشكل مفاجئ في 4 نوفمبر الجاري. وعلي صعيد آخر، أكد قائد الحرس الثوري الإيراني »محمد علي جعفري» علي ضرورة تزويد جماعة »حزب الله» اللبناني بأفضل أنواع الأسلحة وأن هذا الأمر غير قابل للتفاوض. وقال جعفري إن هوية حزب الله في سلاحه حيث أقسم أن يكون مجهزا بالسلاح للدفاع عن الشعب اللبناني في مواجهة إسرائيل، مشيرا إلي أن لبنان هو الهدف الأول لإسرائيل. واضاف جعفري »يجب تسليح حزب الله لقتال عدو الأمة اللبنانية وهو إسرائيل. هذا غير قابل للتفاوض».