سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البحث عن حسين سالم يبدأ من »قهوة المصريين« بجنيف »إنتربول« خاص للجاليات المصرية في أوربا مهمته مطاردة الهاربين والأموال المنهوبة اتحاد المصريين في أوربا أول »اتحاد جنائي« للطيور المهاجرة
أعلنت الجاليات المصرية في أوربا اتحاداً من نوع خاص جداً.. .. اتحاداً ليس ككل الاتحادات.. اسمه »اتحاد المصريين في أوربا« اما جوهر نشاطيه فهو مطاردة رموز الفساد الهاربة واستعادة أموال مصر المهربة. صاحب فكرة انشاء هذا الاتحاد هو فريد محروس نائب رئيس الجالية المصرية بجنيف الذي دعا جميع الجاليات المصرية في شتي أنحاء القارة الأوربية لإنشائه للدفاع عن مصالح مصر العليا وقضاياها المصيرية خارج الوطن. وبعد تلبية المصريين في أوربا للدعوة وإعلان الاتحاد تم تشكيل لجنة منبثقة عنه مكونة من 6 طيور مصرية مهاجرة في كل دولة أوربية مهمتها بدء نشاط الاتحاد بالبحث عن رجل الأعمال الهارب حسين سالم. ولأن المصريين في سويسرا هم مؤسسو الاتحاد فقد كانوا أول من بدأ رحلة البحث انطلاقا من »مقهي الاهرام« ، أو »مقهي المصريين - كما يعرف هناك - والذي يقع بشارع »لوزان« وسط جنيف ويعد اكبر تجمع لأبناء الجالية المصرية. التقت »الأخبار« بنائب الجالية فريد محروس صاحب الفكرة والذي طالب الحكومة المصرية بضرورة الاعتراف بالاتحاد حتي يكون ممثلا لمصر في القضايا البالغة الحساسية كاستعادة المجرمين الهاربين والأموال المنهوبة. وعلي المقهي التقت »الأخبار« بصاحبه جمال حماد الذي جعل من المكان مؤتمراً موسعاً للجالية ومن جدرانه معرضاً لصور تروي تاريخ المحروسة.. قال: لقد آلينا علي أنفسنا ان نكون ممثلاً لشعبنا في سعيه لملاحقة الفاسدين والمفسدين الذين فروا بثروات البلاد المنهوبة وسنظل نبحث حتي نصل اليهم من خلال تكثيف اتصالاتنا مع أشقائنا في شتي أنحاء أوربا. أما فريد محروس الذي دخل علي الخط فقد أوضح ان هناك كثيراً من المصريين وغيرهم من العرب يتتبعونه وهو الآن من المرجح ان يكون خارج سويسرا وأنه مرة شوهد فيها في فيلاته بسويسرا كان منذ أكثر من شهر مشيرا إلي ان بعض اعضاء الجالية المصرية هنا في جنيف تقدموا بمذكرة الي المسئولين السويسريين حول جرائم حسين سالم تتضمن ملفا حول طرق نهبه لاموال الشعب المصري وتصنيفه كمجرم دولي وسرعة القبض عليه خاصة ان المعلومات المؤكدة التي جمعها هؤلاء تكشف عن وجوده في جنيف. فبادرته وأين كان يسكن سالم؟ فقال اسأل الحاج ذكي وهو عمدة المصريين في جنيف وبدون ان يتحدث الحاج ذكي أخذني بسيارته الي منطقة علي هضبة مرتفعة تطل علي بحيرة في مشهد خلاب وفي شارع كولوني بجنيف قال لي ان هذا هو الحي الذي يسكن فيه سالم وغيره كثير من أمراء وملوك العرب فقد مررنا علي قصر الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله وهذا الحي من أغلي وأرقي المناطق بجنيف.. وأمام فيلا تبدو عليها الفخامة وان كانت متشابهة معماريا مع الفيلات المجاورة لها وقف الحاج ذكي بسيارته وأشار الي بيده الي فيلا حسين سالم فنزلت من السيارة واتجهت ناحيتها وهي محاطة بسور قصير فبدت لي واشحة من الداخل وهي مكونة من جراج يسع سيارتين وحمام سباحة من الحجم المتوسط وحديقة متوسطة الحجم تطل علي أشهر البحيرات السويسرية وهضاب والمنزل نفسه مكون من طابقين ولا توجد اي حراسة خاصة أو ملفتة حولها وكانت توجد أعمال صيانة داخل الفيلا وهي تتم بصفة دورية بصرف النظر عن وجود صاحبها بالمكان من عدمه وذكر عمدة المصريين ان سالم لا يستطيع العيش الآن في سويسرا لانه مطلوب (WANTED) بيننا والجميع هنا يريد مساعدة الحكومة المصرية في القبض علي هذا الرجل .