بدأت وزارة التربية والتعليم الاستعداد المبكر للثانوية العامة القادمة والتي تشهد تطبيق نظام البوكليت للمرة الثانية، بعد نجاحه العام الماضي في منع تسريب الأسئلة، حيث تسعي الوزارة لتجنب أخطاء العام الماضي. أكد د. رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، أن الوزارة تسعي للاستفادة من الأخطاء التي واجهت نظام البوكليت العام الماضي وعلي رأسها أن تناسب الأسئلة مع الوقت المحدد للإجابة، بالإضافة إلي عدم غموض الأسئلة. وشدد حجازي علي ضرورة استخدام السبورات الذكية التي توجد داخل المدارس، وتدريب المعلمين عليها، وعدم التعامل معها علي أنها »عهدة»، حتي لا يتم محاسبة المعنيين بالمدارس في حالة عدم تفعيلها، وأكد حجازي علي أن امتحانات الثانوية العامة لهذا العام تعتمد علي نظام كراسة الامتحانات التي تتضمن دمج الأسئلة مع ورقة الإجابة »البوكليت»، علي شكل 4 نماذج لنفس الامتحان، وطمأن الطلاب بأنه لا يوجد أي تعديل جوهري بها، موضحا أنه تم الاستفادة من الملاحظات التي تمت خلال العام الماضي، وسيتم معالجتها لصالح أبنائنا الطلاب، ومن هذه الملاحظات مراعاة أن يكون عدد الأسئلة مناسبة للزمن المحدد للإجابة، ومراجعة فنيات صياغة الأسئلة، والأساليب اللغوية، بحيث تكون واضحة للطالب، وعدد المفردات، مشيرا إلي أنه سيتم عقد اجتماع مع موجهي عموم المواد الدراسية؛ لمناقشة فنيات أسئلة كراسة الامتحانات لهذا العام، ومراجعة نماذج الامتحانات، من أجل خروج امتحانات تحقق لصالح الطالب. وأكد خالد عبدالحكم مدير المركز القومي للامتحانات، أنه سيتم الاستعداد المبكر لامتحانات هذا العام، حتي يأخذ كل طالب حقه، ويتم العمل بشكل جماعي، لتوحيد الفكر، وضمان جودة التنفيذ لإخراج العمل بشكل ناجح. وأشار عبدالحكم إلي أنه بالنسبة للطلاب المحولين الراسبين في الصف الثالث الثانوي إلي مدرسة أخري، لابد من إعداد كشوف خاصة بهم منفصلة عن كشوف الطلاب المنتظمين داخل المدرسة، حتي يتم تحديد موقفهم من المواد الناجحين فيها بالفعل. وأوضح أن الطلاب الذين استنفذوا عدد مرات الرسوب، أو الناجحين بالصف الثالث علي النظام القديم، ليس من حقهم التحويل إلي النظام الجديد، ولابد من الرجوع إلي لجنة النظام والمراقبة لاثبات استنفاذ سنوات الرسوب، أو عدم الحصول علي الثانوية العامة من قبل.