أعلن الجيش السوري في بيان أمس السيطرة علي مدينة البوكمال كاملة الواقعة علي الحدود السورية العراقية والتي كانت تعد آخر مدينة يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا. وجاء في البيان الذي بثه الإعلام الرسمي أن »وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الحليفة تحرر مدينة البوكمال في ريف دير الزور آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة الشرقية» وذلك »بعدما خاضت معارك عنيفة» ضد المتطرفين. وأكد البيان أن تحرير البوكمال »يكتسب أهمية كبيرة كونه يمثل إعلانا لسقوط مشروع تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة عموما وانهيارا لأوهام رعاته وداعميه لتقسيمها». وقال البيان إن »هذا التقدم يتيح تأمين طرق المواصلات بين سوريا والعراق» وأوضح البيان أن الجيش وحلفاءه ما زالوا يقاتلون في جيوب لداعش في مناطق صحراوية وأن وحدات هندسية تقوم حاليا بتفكيك العبوات الناسفة باحياء البوكمال. من جهة أخري توقع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس الانتصار بشكل كامل في المعركة ضد داعش في سوريا والعراق خلال الأشهر المقبلة إلا أنه رأي أن هذه الانتصارات لا تعني نهاية تهديد المتطرفين. وفي كلمة أمام مجموعة من العسكريين الفرنسيين في قاعدة »معسكر السلام» في ميناء زايد بأبوظبي قال ماكرون إن »التصدي للجماعات الإرهابية سيكون عنصرا رئيسيا مكملا للحل السياسي الشامل في المنطقة». وتحدث ماكرون عن هجمات شهدتها فرنسا »جري التخطيط لها وتنظيمها والإشراف عليها» من الرقة وأضاف »بعد عامين من هذه الهجمات انتصرنا». من ناحية أخري أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تعمل بالتعاون مع الأممالمتحدة وغيرها من الشركاء من أجل عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري. وقالت المتحدثة باسم الوزارة أمس إن موسكو لا تري أي خطوات من قبل الحكومة السورية لإفشال المؤتمر وأكدت أن موقف روسيا الداعم لإشراك أكراد سوريا في المؤتمر لم يتغير ودعت مجددا القوي الإقليمية والدولية لتقديم الدعم للشعب السوري بالأفعال وليس بالأقوال وإرسال المساعدات للمناطق المتضررة دون شروط مسبقة.