سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبوالغيط عقب مباحثات مكثفة مع المسئولين اللبنانيين في بيروت:الزيارة تأكيد لدعم مصر للبنان وتبادل وجهات النظر في العديد من القضايا الحديث عن تسليم سوريا صواريخ سكود لحزب الله أكاذيب تدعو للضحك
أجري أحمد أبوالغيط وزير الخارجية مباحثات مكثفة أمس خلال زيارة قصيرة إلي بيروت. حيث التقي مع سعد الحريري رئيس الوزراء ونبيه بري رئيس مجلس النواب وعلي الشامي وزير الخارجية. وجدد أبوالغيط تأكيده بأن الحديث عن تسليم سوريا صواريخ سكود إلي حزب الله بأنه كذبة لا معني لها وتدعو للضحك. وقال من تحدث بها يهدد فيما لا يعلم ومن يعرف هذا الصاروخ يعرف انه لا يمكن اخفاؤه أو تسريبه. وقال أبوالغيظ في مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري »أنا اتحدث عن صاروخ سكود وبمعرفة وثيقة« مشيرا إلي أن الصاروخ لا يمكن اخفاؤه أو نقله دون علم وهناك الكثير من التقولات من الجانب الإسرائيلي يجب تحليلها والتدقيق فيها. وردا علي سؤال حول الموقف الأمريكي حيال هذا الموضوع، أوضح وزير الخارجية أنه ليس لديه تفسير لذلك، وأن مصر دائمة الاتصال مع جميع الأطراف. وأكد أبوالغيط أن زيارته إلي بيروت تأتي تعبيرا عن دعم مصر للبنان في ظروف يعتقد انها حساسة، مشيرا إلي أنه لا ينقل خلال زيارته إلي لبنان وجهة نظر إسرائيلية لطرف عربي وقال نحن الطرف العربي وحول ما قيل انه كانت هناك ترتيبات لعقد قمة ثلاثية عربية أشار وزير الخارجية إلي أنه لم يكن هناك ترتيب لقمة ثلاثية. وشدد علي أن الرئيس السوري بشار الأسد مرحب به دائما في مصر، ومن تابع اللقاءات الأخيرة يجد انها كانت دافئة والحديث كان طيبا، وأن الأسد كان يسأل دوما عن صحة الرئيس حسني مبارك مطمئنا بأن صحة الرئيس جيدة. وأكد أبوالغيط رفض مصر عقد مؤتمرات في إطار الاتحاد من أجل المتوسط ثم يتم الاكتشاف أن هناك تآكلا في المواقف الأوروبية. وجدد وزير الخارجية تصميم مصر في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وحقوق دول الجنوب في قضايا المياه واوضح خلال رده علي سؤال حول ماهية الخطوات التي ستقوم بها الدول العربية بشأن تداعيات مؤتمر وزراء المياه لدول الاتحاد من أجل المتوسط الذي عقد في برشلونة أن هذا المؤتمر كان القصد منه الاتفاق علي استراتيجية للمياه واستخداماتها لكن الدول العربية فوجئت بأن دول الاتحاد الاوروبي ترفض الاشارة إلي كلمة الأراضي المحتلة وحق الأراضي المحتلة الفلسطينية في مياه هذا الاقليم. ولفت أبوالغيط إلي أنه فوجيء بهذا الموقف الأوروبي وقام بوصفه بالكتابة إلي كل وزراء خارجية الدول الاوروبية لابداء الرفض لهذا الموقف وتحميل الدول الاوروبية مسئولية التراجع، مؤكدا أن هذا الموقف يتناقض بالكامل مع الموقف الاوروبي الذي سبق أن عبرت عنه دول الاتحاد في 8 ديسمبر عام 9002 والذي أكد التأييد الاوروبي للحقوق الفلسطينية. وأكد أبوالغيط أن العلاقات المصرية السورية علاقات محورية علي صعيد العمل العربي المشترك معربا عن أمله في أن تتطور هذه العلاقات إلي ما نبتغيه لها. وقال إنه تناول هذا الموضوع مع المسئولين اللبنانيين. وأضاف انه نقل دعوة إلي رئيس مجلس النواب اللبناني لزيارة مصر مشيرا إلي أن البحث بينهما تناول تطورات الاوضاع في المنطقة إلي جانب الشأنين العربي واللبناني، ومؤكدا وجود تفاهم حول الكثير من القضايا التي طرحت وردا علي سؤال حول امكانية اقدام إسرائيل علي عمل عدواني تجاه لبنان اعرب أبوالغيط عن عدم اعتقاده وجود احتمال لمثل هذا العمل معربا عن أمله في ألا تحدث مثل هذه الاعمال التي قد تعقد الوضع في المنطقة وتضيف مزيدا من التوتر لا داعي له