أنيقة.. بسيطة.. مثقفة.. جسدت نموذجا رائعا لنجاح المرأة اعلاميا.. بدأت مشوارها في بدايات انطلاق الارسال التليفزيوني وارتبط اسمها بأنجح البرامج واكثرها جماهيرية.. كما ارتبط اسمها كأول فريق نسائي لعائلة الاتربي التليفزيونية.. هي القديرة »سهير الاتربي«.. رئيس التليفزيون الأسبق.. وأول امرأة ترأس الفضائية المصرية عام 0991 وهو العام نفسه الذي تم اختيارها من قبل المؤسسة الدولية الأمريكية لبحوث ودراسات الاعلام ضمن أفضل عشر شخصيات في العالم تخدم في مجال الاعلام.. تخرجت في كلية الزراعة بجامعة القاهرة عام 8591، وقدمت اوراقها للتليفزيون عام 06 وانتظرت حتي كبر طفلاها وتقدمت لاختبارات المذيعين عام 3691 في البداية طالبوها بقراءة نشرة الأخبار.. رفضت.. فالقضايا الجماهيرية ومناقشتها اعلاميا كانت هدفها فعملت مذيعة ربط ومقدمة برامج كانت بحق من انجح البرامج الجماهيرية علي الشاشة الصغيرة لعدة عقود.. بدءا من »الجديد في بلدنا«.. و»في خدمتك« و»أنا وأنت« و»مجلة الدنيا الجديد« ومرورا ب»نادي الشباب« و»دعوة للشباب« و»الباب المفتوح« و»دعوة للفكر«.. وحتي برنامجها المتميز والناجح جدا »لو كنت المسئول« الذي استمر لاكثر من عشرين عاما متصلة.. إلي جانب بعض البرامج للصغار والتي تميزت ايضا عن غيرها من برامج الاطفال.. وبالتوازي مع عملها مقدمة برامج ناجحة ولامعة كانت ايضا ادارية ناجحة تقلدت العديد من المناصب رئيسة لقسم الشباب ومشرفة ومراقبة علي البرامج ثم كبيرة مذيعات ثم اخصائية البرامج الجماهيرية ثم مدير عام برامج خدمة المجتمع ثم مستشار لرئيس التليفزيون بدرجة وكيل وزارة.. ثم رئيسة للقناة الثانية عام 58 ثم الفضائية المصرية في بداية التسعينيات.. وحتي اصبحت رئيسة للتليفزيون.. سنوات طويلة حققت خلالها الكثير من الانجازات.. فقد كانت اول من يقود حملة تبرعات من خلال شاشة فضائية لانشاء وترميم المدارس المصرية في اعقاب زلزال 29.. وعمدت علي تطبيق التجربة الاسترالية الناجحة في محو أمية شعبها من خلال التليفزيون فقامت بالاتصال بالمسئولين والمحافظات وعمد القري قدمت لهم جميع التسهيلات لتعليم ابناء القري والنجوع القراءة والكتابة.. كما زارت معظم التليفزيونات الامريكية والاوروبية والآسيوية للوقوف علي الفنون الاعلامية الجديدة وتطبيقها.. ونجحت في انشاء أول مكتبة الكترونية تليفزيونية ووضعت الكثير من الضوابط والقيود علي مظهر المذيعات وظهور المطربين والمطربات علي الشاشة بعد ان تشابهت أغانيهم.. ووضعت نظاما صارما لمنع اختراق تجار الكاسيت للبرامج لنشر أعمالهم.. كان فكرها دائما يسبق الاحداث تهتم بوعي اعلامي شديد بالصورة واللون في البرامج ولسنوات طويلة كانت قادرة علي قيادة والعمل الاعلامي بكفاءة واقتدار فاستحقت التكريم من الرئيس مبارك في عيد الاعلاميين بعد خروجه للمعاش عام 3002.