نجحت مصر في الداخل مع الرئيس عبدالفتاح السيسي فأجبرت العالم علي أن يحترمها ويفتح أمامها الأبواب التي كانت مغلقة، نجحت بمواجهة شاملة للإرهاب بالداخل وفي المنطقة بأكملها، نجحت ببرنامج إصلاح اقتصادي واجتماعي وتحرير سعر الصرف وخلق بيئة جاذبة للاستثمار.. برنامج تحمله الشعب حباً في بلده وثقة في زعيمه، نجحت باستقلال قرارها السياسي ورفض أي تدخل أو إملاءات، نجحت بخير جنود الأرض بالجيش القوي الذي يحترمه العالم، ثمار هذا النجاح كانت واضحة للعيان في زيارة الرئيس إلي فرنسا. الزيارة لم تستغرق سوي 72 ساعة علي مدار 4 أيام، لكن ما تحقق فيها كان يحتاج لشهور.. والحقيقة أنه نتيجة مباشرة لعمل شاق وطويل منذ وصول السيسي للحكم قبل أكثر من 3 سنوات. الزيارة الناجحة فتحت الباب لانطلاقة قوية جديدة لعلاقة استراتيجية شاملة في كل المجالات، الرئيس عقد خلالها 16 لقاء مع قادة فرنسا في كل المجالات سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية وثقافية، زار أهم 7 مراكز للحكم والتقي بقادتها، بداية من قصر الاليزيه والقمة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومقر رئاسة الوزراء ولقاء ادوارد فيليب، ثم مقار وزارات الجيوش والخارجية والاقتصاد والمالية، وصولا الي مقر مجلس الشيوخ الغرفة الأولي للبرلمان ولقاء جيرار لارشيه، ومجلس النواب الغرفة الثانية ولقاء فرانسوا دوروجي، وفي مقر إقامته أمام المسلة الفرعونية الشهيرة بميدان الكونكورد عقد الرئيس 6 لقاءات متنوعة، بداية من وزير الداخلية جيرارد كوالومب، ورؤساء شركات داسو للصناعات الجوية المصنعة للرافال ونافال للصناعات البحرية المصنعة للميسترال والفرقاطات فريم وجو ويند، والشركة الوطنية للسكة الحديد وشركة الكهرباء والطاقة، كما استقبل سكرتير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأجري حوارين مهمين الأول مع قناة فرانس 24 الأكثر مشاهدة والثاني مع صحيفة لوفيجارو الأوسع انتشاراً، وفي مقر وزارة الاقتصاد التقي برؤساء كبري الشركات الفرنسية. بمجرد استعراض هذا الكم الكبير من اللقاءات مع كل قادة فرنسا نتأكد ان الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس، زيارة تم خلالها توقيع 16 اتفاقية تعاون في كل المجالات، وأكدت الاتفاق الكامل في وجهات النظر والتعاون المفتوح في قضايا ليبيا وسوريا والإرهاب والقضية الفلسطينية ومشاكل افريقيا. زيارة رسخت للمزيد من التعاون العسكري والأمني الذي يخدم مصالح البلدين والعالم والمنطقة، أما التعاون الاقتصادي فكان الأولوية الكبري بداية من المنطقة الاقتصادية للقناة إلي الصناعات الصغيرة وكل مشروعات الاستثمار التي توفر فرص العمل وتفتح أبواب الخير للمصريين. والتعاون الثقافي والتعليمي لم يقف عند اعلان 2019 عاماً للثقافة والسياحة المصرية الفرنسية في ذكري مرور 150 عاماً علي افتتاح القناة، لكنه امتد ليشمل كل المجالات، فالشعب الفرنسي مفتون بمصر وحضارتها، والأهم انه بات الآن مفتونا بواقعها ومستقبلها. ومن باريس استمع العالم للسيسي وماكرون وهما يكشفان علي الملأ حقيقة المنظمات المشبوهة لحقوق الإنسان، التي تتعمد ترويج الأكاذيب عن مصر لتعطيل خطط البناء والإصلاح. فرنسا كلها استقبلت الرئيس وفتحت أمامه كل الأبواب، والعمل لم يتوقف ليلاً أو نهاراً خلال ايام الزيارة، فالسيسي لا يشعر براحة أو سعادة إلا عندما يتأكد أن مصالح بلاده تحققت، وأن المستفيد الوحيد من كل هذا الجهد هو الشعب المصري.