روي د. وحيد دوس رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية مراحل علاج فيروس سي في مصر بداية منذ عام 2006 إلي الآن. وقال دوس:»في عام 1989 تم اكتشاف فيروس سي في العالم، وقبل عام 2006 لم يكون مواطن يعالج في مصر علي نفقة الدولة، وكان العلاج الوحيد المتاح حقن الإنترفيون طويل المفعول، ويتم أخذها كل اسبوع لمدة 48 أسبوع وتكلفة الحقنة 1400 جنيه بإجمالي 70 ألف جنيه ونسبة نجاحها 40%». أضاف في نهاية 2006 تم تشكيل اللجنة القومية للفيروسات الكبدية لعلاج الفيروس والحد والوقاية منه، وفي عام 2007 بدأ العلاج علي نفقة الدولة في مصر، وفي عام 2008 بدأ عمل مسح شامل للمواطنين وكانت نتيجته ان 15% مصابون بالفيروس في الفئة العمرية من 15 الي 59 عامًا، وتم ادخال علاج حقن الانترفيون الي مصر بسعر خاص 250 جنيها للحقنة وبتكلفة إجمالية للمريض20 الف جنيه. أضاف انه تم تأسيس مراكز للعلاج علي مستوي الجمهورية، متصلة بشبكة معلومات واحدة وبروتوكول علاجي واحد، واستمر هذا الوضع إلي ديسمبر 2013، حيث تم اكتشاف السوفالدي في الخارج ونزوله الأسواق الخارجيةوهو علاج مباشر لمقاومة الفيروس، وكان سعر العلبة 28 الف دولار، والمريض يحتاج من 3 الي 6 علب. واشار الي أن الشركة المنتجة أدخلت الدواء لمصر منتصف 2014 لوجود منظومة للعلاج قائمة بالفعل، وتم منح مصر سعرا خاصا للعلبة وهو 300 دولار، وتسبب ذلك في ضجة في العالم حيث إن السعر الممنوح لمصر يمثل 1٪من سعر الدواء، وكان نفس الدواء الذي يباع في أمريكا. وأضاف أن كل الشركات بدأت تخفض سعرها للانضمام للمنظومة وأول مريض تم علاجه بالسوفالدي في ديسمبر 2014، أثناء تولي د. عادل عدوي وزير الصحة. وقال: »في 2015 تم اعادة المسح ثانية وكانت نسبة المصابين بالفيروس 5% من جميع الفئات العمرية بواقع 5 ملايين شخص في المحافظات الريفية أكثر من المحافظات الحدودية لان معظم المصابين بالفيروس كانت بدايته الإصابة بالبلهارسيا». وأضاف أن الانتاج المحلي لدواء الفيروس بدأ في أول عام 2016، وحدثت الطفرة الكبري في نفس الحين، وانتجت الشركات المصرية الدواء بنفس كفاءة الدواء الأجنبي وأصبح سعرها يمثل 1/1000 من سعر الأجنبي في أمريكا واوربا، حيث يبلغ سعر العبوة في الخارج 70 الف جنيه إسترليني وفي مصر 70 جنيها إسترلينيا أي 1500 جنيه. واضاف انه تم علاج 150 ألف شخص، بالدواء المستورد، وبعدها تم علاج مليون و200 ألف مريض نهاية يوليو الماضي. واوضح ان انجلترا بها 200 ألف مصاب بالفيروس ولا تعالجهم علي حسابها نظرا للتكلفة المرتفعة لذلك، ونسبة النجاح 97٪وتنخفض يوميا لتصل الي صفر.