تنظم منطقتا لومبارديا والبندقية الايطاليتان استفتاء للمطالبة بمزيد من الحكم الذاتي يرتدي اهمية بعد التصويت علي الحكم الذاتي في كاتالونيا. ويفترض ان يرد الناخبون في الاستفتاء بنعم او لا علي سؤال »هل ترغبون باشكال اضافية وشروط خاصة للحكم الذاتي» لمنطقتيهما. وتشير استطلاعات الرأي إلي تقدم كبير لمؤيدي تعزيز صلاحيات المنطقة، لكن العنصر المجهول الوحيد يبقي نسبة المشاركة. وينظم هذا الاستفتاء التشاوري بمبادرة من رئيسي منطقتي لومبارديا روبرتو ماروني والبندقية لوكا تسايا اللذين ينتميان إلي حزب »رابطة الشمال» اليميني المتطرف. من جهة أخري، تتفاقم أزمة إقليم كتالونيا علي نحو مطرد في إسبانيا، جراء تواصل حالة الشد والجذب بين برشلونةومدريد، الأمر الذي ينذر بمزيد من التصعيد خلال الأيام المقبلة. واتخذت الحكومة الاتحادية في مدريد قرارا بإقالة حكومة إقليم كتالونيا برئاسة كارلس بودجمون وإجراء انتخابات جديدة، ردا علي خطوات الانفصال في برشلونة. وتسلم مجلس الشيوخ الإسباني توصيات حكومة ماريانو راخوي لتفعيل المادة 155 من دستور البلاد. وبموجب هذه المادة، يمكن للحكومة المركزية، بعد موافقة الأغلبية المطلقة لمجلس الشيوخ، اتخاذ تدابير تجبر الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي علي الوفاء بالتزاماته الدستورية. وفي حال جري اعتماد المادة، سيجري تعليق الصلاحيات المنوطة بالإقليم وتنظيم انتخابات إقليمية في أجل لا يتعدي ستة أشهر. وقال وزير الخارجية الأسباني ألفونسو داستيس أمس إنه يأمل أن يتجاهل الكتالونيون أي تعليمات من قيادة الإقليم إذا اتخذت إسبانيا قرارا بتعليق الحكم الذاتي في الإقليم. وأضاف »كل ما تسعي الحكومة للقيام به هو إعادة إقرار النظام القانوني والحفاظ علي الدستور وأيضا القواعد في كتالونيا وأن تمضي قدما بعد ذلك». وأضاف »سنشكل السلطات التي ستحكم وتدير شؤون قطالونيا وفقا لقوانين كتالونيا وأعرافها... آمل أن يتجاهل الجميع أي توجيهات يخططون لإصدارها لأنهم لا يملكون السلطة القانونية لذلك». من جانب آخر، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان في تصريحات نشرتها صحيفة فرنسية أمس، من أن أزمة كتالونيا يمكن أن تؤدي إلي »تفكك خطير» معبرا عن أمله في أن تسمح الانتخابات التي أعلنت عنها مدريد إلي »توضيح الوضع». وقال لودريان إن رئيس الوزراء الإسباني »أعلن عن انتخابات في أسرع وقت في كتالونيا. آمل أن تسمح بتوضيح الوضع والعودة إلي طريق حوار بناء».