واصلت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية بالاشتراك مع القوات المسلحة حملاتها علي منطقة الواحات البحرية للقبض علي العناصر الإرهابية الهاربة في حادث الواحات الإرهابي والذي أسفر عن استشهاد 16 ضابطا ومجندا من رجال الشرطة وإصابة 13 آخرين وقتل وإصابة 15 إرهابيا. تنفذ الأجهزة الأمنية خطة يشرف عليها اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية تعتمد علي تمشيط منطقة الواحات بالكامل بدءا من محافظة الجيزة حتي محافظتي الفيوم والوادي الجديد لمداهمة الأوكار الإرهابية التي من المحتمل أن يتواجد بها أي عناصر تكفيرية بجانب البحث عن فلول الإرهابيين المشاركين في حادث الواحات . وشملت الخطة مداهمة كافة الأوكار علي الظهير الصحراوي بمدينة السادس من أكتوبر حتي الفيوم واستجواب عدد من المتهمين المحبوسين علي ذمة قضايا عنف وإرهاب وكذلك استجواب عدد من عناصر حسم المحبوسين علي ذمة ارتكاب حوادث إرهابية مماثلة وتتضمن الخطة الأمنية تفتيشاً مكثفاً علي المزارع بالمناطق الصحراوية الممتدة وحتي محافظات بني سويف والمنيا وأسيوط نظرا لتشابه مركز تدريب الإرهابيين بالواحات مع مراكز تدريب إرهابية نجحت الشرطة في تدميرها في صحراء محافظة أسيوط قبل شهرين . وأكد مصدر أمني أن الداخلية تقوم باستخدام أحدث التقنيات واستعانت بقصاصي الأثر لتتبع خط سير الجناة مع تكثيف التواجد الأمني علي الحدود الغربية بطول حدود المحافظات الواقعة بنطاق الحادث الإرهابي حتي يتم السيطرة عليهم ومنع هروبهم خارج البلاد. كما تم إعلان حالة الاستنفار الأمني القصوي علي الحدود الغربية لمنع هروب الجناة إلي ليبيا. وصاحب عمليات التمشيط غطاء جوي لاستهداف أماكن تواجد الإرهابيين وتأمين القوات البرية. وقام خبراء المفرقعات بإجراء عملية تمشيط أيضا خوفا من وجود عبوات ناسفة زرعها الإرهابيون لاستهداف قوات الشرطة.