أكد الدكتور عمرو حمزاوي استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان مصر علي الطريق الصحيح للديمقراطية والتخلص من ارث سيطرة الحزب الواحد واننا نقترب من سيادة القانون ولكن احد اهم أهداف ثورة 52 يناير مازال غائبا وهو العدالة الاجتماعية وعدم التمثيل الحقيقي للعمال في انتخابات النقابات والبطء في تحديد وبدء تطبيق حد ادني للاجور يواكب متطلبات المعيشة ادي إلي احباط المواطنين وشعور قطاع واسع منهم بالتشاؤم مما يدعو إلي ضرورة العمل علي تغيير نظرة المواطنين لما يحدث علي الساحة من السلب الي الايجابية. خارطة طريق وطالب د. حمزاوي خلال الندوة التي نظمها مجلس الاعمال المصري الكندي برئاسة معتز رسلان تحت عنوان »مصر علي الطريق الصحيح« بضرورة اعداد خارطة طريق واضحة ورؤية شاملة للسياسات المصرية والتعبير عن المواطنين تحدد بمدة عامين او اربعة اعوام.. وأوضح ان مجموعة من المطالب ذات الصبغة الايديولوجية تعود إلي صدارة المشهد الان في مقدمتها مطالب من شاكلة تطبيق الشريعة الاسلامية واتباع سياسات اشتراكية مؤكدا ان ضغط الملفات الاقتصادية والاجتماعية مع غياب الوعي السياسي ووصول نسبة الامية الي نحو 02٪ وضعف البناء المؤسسي ووجود نحو 06٪ من المواطنين يعانون من الفقر ادي إلي عدم الرضا لدي المواطنين. مؤكدا ان القوي الوطنية لا تملك تصورا محددا لكيفية ادارة المرحلة الحالية ولا تملك القوي السياسية خارطة طريق. وفي كلمته خلال الندوة اوضح الدكتور عمرو الشوبكي عضو الهيئة الاستشارية لحزب العدل ان قراءة المستقبل اصبحت مختلفة حاليا بعد ان بدأ يتشكل مستقبل النظام السياسي في مصر فعليا وليس نظريا وبعد ان تأكد للعالم ان العالم العربي يتجه نحو التحول الديمقراطي عقب نجاح الشباب المصري والتونسي في اسقاط النظامين السياسيين الفاسدين من خلال ثورات سلمية مبدعة وملهمة. وأكد الشوبكي ان بناء النظام السياسي الجديد يواجه تحديات المرحلة الانتقالية الحالية وسماته الاساسية التي تتميز بالتشتت الحزبي والضبابية والانفلات الامني.. كما يواجه المجتمع المصري تحديا اخر هو وضع قواعد جديدة لادارة المؤسسات العامة للدولة بمنطق مهني متطور يتميز بالشفافية وينسحب علي كل اجهزة الدولة. وطالب لجنة وضع الدستور بعدم الصراع الحزبي ولكن التوافق لضمان حقوق كل فئات المجتمع.. اما خلافات الرؤي فهو امر متروك لصندوق الانتخابات.. أما التحدي الذي يواجه مصر علي المستوي الخارجي فأكد الشوبكي اننا في حاجة لتأسيس مرحلة جديدة للتعامل مع دول العالم تتجاوز ما كان موجودا خلال النظام السابق مشيرا إلي ان دول العالم الديمقراطي ستكون داعمة لمصر ولتحولها للديمقراطية ولوضعها في الخريطة الاقليمية والعالمية. وحول التيارات الدينية علي الساحة اوضح د. الشوبكي ان الاخوان المسلمين تيار قوي ومؤثر وان هناك فرصة كبيرة للتيارات الدينية لتقديم خطاب قريب من المواطنين لانه يتميز بالبساطة والوضوح. تحديات سياسية واقتصادية وتحدث طلعت السادات رئيس الحزب المصري القومي عن الاحزاب السياسية التي تم تأسيسها في مصر حتي الآن والتي وصل عددها إلي 03 حزبا مؤكدا انه سوف يحكم عليها بأهمية البرامج التي تعدها لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية لاننا في حاجة لاصلاح دستوري وقانوني واقتصادي مؤكدا علي أهمية التوسع في التنمية في سيناء والمناطق الجديدة مثل توشكي وشمال غرب خليج السويس وشرق بورسعيد. وأوضح السادات انه لابد من العمل في 3 مسارات اساسية هي »السلام« فيما بين فئات المجتمع وبين مصر والعالم الخارجي و»الديمقراطية« و»الرخاء« من خلال حياة كريمة للمواطنين.. فضلا عن ضرورة وجود موقف ورؤية واضحة للعمل في جميع المسارات.. وطالب المجلس الاعلي للقوات المسلحة بسرعة تنفيذ خطط التطهير والتغيير والاصلاح والتنمية والمصالحة المجتمعية مؤكدا علي ضرورة استبعاد الرموز التي افسدت الحياة السياسية خلال النظام السابق.. وبعودة الامن للشارع المصري التي تعد المطلب الاساسي لاستعادة الثقة في الاقتصاد المصري ومناخ الاعمال. وأعلن معتز رسلان رئيس مجلس الاعمال المصري الكندي أن المجلس سيواصل سلسلة ندواته التي تناقش السياسة المصرية بعد الثورة في ظل الانفتاح السياسي وظهور احزاب جديدة واعدة من جميع الاطياف والاتجاهات من خلال اقامة مجموعة ندوات خلال الفترة القادمة لبحث ومناقشة كيفية مواجهة التحديات التي تواجه مصر من قبل الاحتجاجات الفئوية والطائفية.