كشف »قيادي رفيع المستوي« في ائتلاف »اللقاء المشترك« المعارض في اليمن عن مشاورات وتحضيرات مكثفة تجريها حاليا قيادات عسكرية وأمنية وسياسية وحزبية في السلطة والمعارضة لتشكيل مجلس عسكري انتقالي. وقال المصدر في تصريح نقلته امس صحيفة »الأضواء« المحلية المستقلة : إن المجلس العسكري الانتقالي يتكون من 9 شخصيات عسكرية ومدنية لإدارة الفترة الانتقالية من جانب واحد، بعد أن أعلن نظام الرئيس علي عبد الله صالح الحرب علي أكثر من صعيد وفي أكثر من جبهة ومنطقة يمنية، لإنقاذ اليمن وتجنيبه الحرب الأهلية التي يخطط لها نظام صالح. وأضاف، أن علي رأس المرشحين القيادي العسكري المنشق علي محسن الأحمر. وأضاف: إن تلك الخطوات اتخذت بعد حصوله علي ضوء أخضر من بعض الدول الشقيقة والصديقة، وفي مقدمتها دولة قطر وفرنسا، وربما تلحق بهما أمريكا وبريطانيا. وكان عدد من المنشقين بالقوات المسلحة اليمنية قد أصدروا بيانا قبل أيام اتهموا فيه صالح بأنه يسلم مؤسسات الدولة للإرهابيين وقطاع الطرق. ميدانيا لقي 41 شخصا مصرعهم في قتال عنيف بين قوات صالح وأنصار شيخ قبائل حاشد صادق الأحمر، مع تجدد المواجهات بكثافة في شوارع شمال العاصمة صنعاء. وقال شهود ان الاشتباكات العنيفة تشارك فيها قوات مكافحة الارهاب التابعة لقوات الأمن المركزي الموالية لصالح. في المقابل اتهم مسئولون اللواء علي محسن الأحمر القيادي العسكري المنشق بالمشاركة الي جانب أنصار الشيخ الأحمر، مهددين بقصف مقار أحزاب المعارضة. وقال نائب وزير الإعلام ان قوات الفرقة الأولي مدرعة التابعة للأحمر شاركت في المعارك وقصفت مقر اللجنة الدائمة للحزب الحاكم.. وهذا يفتح الباب أمام استهداف القوات الحكومية لمقار أحزاب المعارضة. من جانب اخر واصلت القوات الموالية لصالح عملية قصف علي مدينة »زنجبار« عاصمة محافظة أبين حيث يسيطر مسلحون يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة علي المنطقة. واتهم المتحدث بإسم ائتلاف »اللقاء المشترك« المعارض محمد قحطان النظام بإستخدام »القاعدة« كورقة ضغط سياسية، قائلا: ان صالح يحاول ان يبلغ العالم إما ان يبقي (رئيسا لليمن) او الطوفان. وأعلنت كل من ايطاليا والكويت إغلاق سفارتيهما نظرا للتطورات الراهنة في البلاد. من جانب اخر نقلت رويترز عن تقرير لمجموعة »أوراسيا« البحثية انه من المستبعد ان يبقي صالح في منصبه حتي نهاية العام الجاري.