في قلب مصر تنبض عاصمة جديدة بالحلم، عاصمة لمصر الحديثة، مصر المستقبل التي تحترم نفسها وتجبر العالم علي أن يحترمها. سنوات طويلة ضاعت من عمر مصر علي مدي عقود مضت حتي كاد الحلم أن يتواري، لكن القدر الذي حمي مصر وحفظها بثورة 30 يونيو العظيمة ساق لها زعيما لديه حلم كبير لمصر وشعبها الطيب، زعيم يمتلك القدرة علي العمل ليل نهار لتحقيق هذا الحلم، ومع الرئيس عبد الفتاح السيسي استعاد الشعب حقه في أن يحلم بغد أفضل لبلده وأولاده، لتبدأ رحلة العمل المتواصل منذ ثلاث سنوات لبناء مصر الحديثة. منذ سنوات طويلة كان الاتفاق عاما علي أن القاهرة شاخت، وأن كل شرايينها وشوارعها قد سدت، وأن أي علاج لم يعد ممكنا ما لم يتم نقل كل المقار الحكومية منها إلي عاصمة إدارية جديدة، لمنح قاهرة المعز قبلة الحياة لتستعيد بريقها وتألقها من جديد. وعندما وصل الرئيس السيسي إلي سدة الحكم لم يكن هناك وقت لإضاعته، بدأ الرجل علي الفور العمل ليل نهار في مجموعة من المشروعات القومية العملاقة، بالتوازي مع مشروعات تنمية الإنسان وتحسين مستوي معيشته، لم يكن هناك أولوية لمشروع علي آخر فكلها أولويات قصوي ولا يمكن تأجيل أي منها، لينطلق العمل في عشرة آلاف مشروع معا بتكلفة تريليون و300 مليار جنيه وهو ما لم يحدث في مصر من قبل، لم يلتفت الرئيس لانتقادات علا صوتها دون مرجعية أو دليل، من الذين سبق أن نادوا بعاصمة جديدة وإنه لا أمل بغيرها وكانوا هم أول من وجه سهام النقد، الحقيقة أن الرئيس السيسي يرحب بكل نقد يستند لعلم أو منطق، يفتح قلبه وعقله.. يستمع لكل رأي أو فكر يحقق مصلحة عامة، لكنه لا يلقي اهتماماً لانتقادات تعتمد علي الصوت العالي، لهذا لم يتوقف التفكير والتخطيط حتي انطلق العمل قبل 18 شهراً فقط. انطلق لبناء عاصمة عصرية ذكية حديثة تضمن الحياة الكريمة لساكنيها، علي مساحة 170 ألف فدان تم وضع المخطط العام للعاصمة الجديدة، في الوقت الذي لا تتجاوز فيه مساحة القاهرة 95 ألف فدان، مخطط يسمح بحياة 6٫5 مليون نسمة في أحياء سكنية لكل فئات المجتمع، مع حي حكومي متكامل وحي ديبلوماسي ومدينة للثقافة والفنون وجامعات ومنطقة مال وأعمال تضم البرج الأعلي في أفريقيا ومطار ونهر أخضر يمنح الحياة والهواء النقي وشبكة طرق ومواصلات متكاملة. وقبل مرور الشهور الثمانية عشر كان الشعب المصري علي موعد مع بداية تحويل الحلم لحقيقة، بجهد وعرق الآلاف تم الانتهاء من بناء فندق الماسة، وتحقيق معدلات إنجاز غير مسبوقة في أول حي سكني والحي الحكومي وغيرها من المشروعات بعد الانتهاء تماما من المطار وتجربته، إنجاز جعل العالم وليس المصريين فقط لا يصدقون ما يرونه والرئيس يدشن المرحلة الأولي للمشروع. السيسي كان حريصا علي أن يتابع بنفسه أدق التفاصيل، والرجال لم ولن يتوقفوا عن العمل حتي يتحقق الحلم كاملاً، رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وعلي رأسهم رجل لا يعرف إلا العمل والانجاز هو اللواء كامل الوزير، ورجال وزارة الإسكان والتعمير وعلي رأسها وزير يعمل في صمت وينتقل من إنجاز لإنجاز هو د.مصطفي مدبولي، ومعهم يداً بيد كل الوزارات المعنية والشركات الوطنية ومجلس إدارة العاصمة الإدارية برئاسة اللواء أحمد زكي عابدين، رجال صدقوا ما عاهدوا وطنهم عليه ولم يتوقفوا ليل نهار عن العمل. يعرف الرئيس كيف يختار رجاله وكيف يحول أحلام شعبه إلي حقيقة، إن العمل والاخلاص وحب الوطن هو أقصر طريق لتحقيق كل الأحلام والتاريخ سيسجل ما يحدث بحروف من نور.