هبطت بورصة قطر إلي أدني مستوياتها في 5 سنوات مع استمرار الصناديق الأجنبية في بيع الأسهم قبل إعلان النتائج المالية للربع الثالث من العام. وتراجع مؤشر بورصة قطر 1،6% في تعاملات هزيلة، لترتفع خسائره منذ قطع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (مصر والسعودية والامارات والبحرين) علاقاتها مع الدوحة في 5 يونيو الماضي إلي 18%. وتضررت أسهم البنوك، علي وجه الخصوص، بشدة مع هبوط سهم البنك التجاري 3،6%، كما تضررت البنوك القطرية بوجه عام مع قيام الدول المجاورة بسحب ودائعها بسبب الأزمة الدبلوماسية. وعلي الصعيد نفسه، قالت صحيفة »فايننشال تايمز» البريطانية إن الشكوك تتزايد بشأن قدرة اقتصاد قطر الذي يتكبد خسائر فادحة علي الالتزام بصفقة شراء مقاتلات، أعلن عنها وزير الدفاع البريطاني »مايكل فالون» الشهر الماضي. بالإضافة إلي تعرض شركة »»بي إيه إي سيستمز»» المصنعة للطائرات لضغوط كبيرة، بعد أن ارتفعت القيمة السوقية لأسهمها. وفي 17 سبتمبر الماضي، أعلنت بريطانيا أنها وقعت مذكرة تفاهم مع قطر تشتري الأخيرة بموجبها 24 طائرة مقاتلة من طراز »يوروفايتر تايفون». وكانت قطر قد وقعت علي صفقة في يونيو لشراء طائرات إف - 15 من شركة بوينج الأمريكية مقابل 12 مليار دولار. فيما أصدر بنك الكويت الوطني تقريرا حول الاقتصاد القطري، احتوي علي توقعات متشائمة، حيث توقع التقرير تراجع معدل النمو إلي أدني مستوياته منذ 23 عاما. وخفض بنك الكويت الوطني توقعاته لمعدل النمو للاقتصاد القطري خلال العام الحالي من 2،5% إلي 1،8%، وهو أدني مستوي له منذ عام 1994. وفقدت قطر نحو 38،5 مليار دولار من احتياطيها ويمثل هذا الرقم نحو ربع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد خلال العام الماضي، ووصل الناتج المحلي الإجمالي لقطر خلال العام الماضي نحو 152 مليار دولار.