اعدت محافظة الأقصر خطة شاملة لمواجهة السيول بدأت بتطهير 13 مخرا بمدن المحافظة السبع وإزالة أي إشغالات في طرق ومسارات تلك السيول التي تهاجم المدينة من خلال تخومها مع سلاسل جبال البحر الأحمر.. شملت الخطه تأمين المقابر الأثرية بالبر الغربي من خلال إقامة عتبات ومصدات لمنع وصول المياه اليها كما تم التنسيق مع قطاع الآثار المصرية بهذا الشأن ورفع حالة الطوارئ بين أجهزة الدفاع المدني والإنقاذ والأجهزة الحكومية المعنية بمكافحة السيول ، والتأكد من جاهزيتها لأية أحداث طارئة. وعقد محمد سيد بدر محافظ الأقصر اجتماعا عاجلا مع لجنة مواجهة الكوارث والسيول التي تضم المديريات المرتبطة بمواجهة الكوارث وهي إدارات الصحة والتعليم والتضامن الاجتماعي والتموين حيث تم التأكد من استعداداتها من توفير الأرصدة من المواد الغذائية وتدبير المخزون الأساسي من السولار وتوفير طفايات الحريق وحصر شامل للمخابز وخطة زيادة إنتاجها مع توفير مهمات الإغاثة من خيام وبطاطين وإقامة معسكرات الإيواء بجوار أماكن السيول مع استغلال المدارس القريبة من مجري السيول عند وقوع الكوارث لتكون بمثابة ملاجئ ومعسكرات لمأوي المتضررين وتوفير المصل واللقاح بالمستشفيات والوحدات الصحية وقامت اللجنة بإشراف اللواء مهندس حاتم زين العابدين السكرتير العام للمحافظة بالمرور علي مجاري السيول للتأكد من عدم وجود منازل أو عشوائيات بمجري السيل. واكد اللواء مهندس حاتم زين العابدين السكرتير العام للمحافظة انه تم الانتهاء من تنفيذ خطة لتطهير جميع مخرات السيولبالمدينة وتقدر ب 13 مخرا في مناطق الطود والمدامود بالبر الشرقي للمدينة والقرنة والضبعية والقبلي قامولا بالبر الغربي وهي المخرات الرئيسية والفرعية بالمدينة وتشمل مخر سيل الرواجح بالقرنة ومخر سيل عزبة حبشي بالقبلي قامولا والضبعية وحاجر ارمنت بالمريس ومخر سيل زرنيخ ومخر سيل الحميدات شرق باسنا ومخر سيل المحاميد قبلي ومخر سيل حاجر أبو غدار بأرمنت. وأضاف السكرتير العام أن هناك غرفة عمليات ومركزا للأزمات والكوارث يتابعان عن قرب الموقف وان عملية تطهيرالمخرات تمت علي أعلي مستوي كما تم تجهيز معدات الإغاثة من مركبات ومعسكرات إيواء وخيم وبطاطين والتنسيق مع مديرية التموين للتأكد من توافر السلع الإستراتيجية بالتنسيق مع الشركة المصرية مع توفير كافة الإمكانات من خلال القطاعات المعنية بالأزمات وأهمها الحماية المدنية والصحة والري والطرق والتربية والتعليم والشباب والرياضة وكذلك التنسيق مع رؤساء الأحياء والمدن لتنسيق معسكرات الإيواء والشئون الاجتماعية بالنسبة للمخيمات. وقررنا عند حدوث الكوارث صرف وجبة تكفي 4 أفراد لكل أسرة ونقل السلع والمواد الغذائية من قمح وزيت وأرز وسكر ودقيق وكذلك المواد البترولية عن طريق سيارات الشركة المصرية لتجارة الجملة ، وان الطاقة الإنتاجية للمطاحن بالمحافظة تقدرب 550 طنا يوميا بحيث نضمن كمال المخزون الاستراتيجي للمحافظة. كما قمنا بعمل عدة تجارب ومحاكاة سابقة تمثلت في 4 تجارب لمجابهة السيول كان آخرها في مدينة الطود جنوبالاقصر تحت إشراف ومشاركة محافظ الاقصر محمد بدر وكافة المديريات والجهات المعنية وتمت جميعها بنجاح ولم يقتصر الوضع علي مدينة الطود فقط بل شملت المحاكاة بقية مدن المحافظة. وقال المحافظ محمد سيد بدر ان تلك التجارب تهدف إلي رفع درجة الاستعداد لمواجهة الطوارئ بالاضافة إلي فتح قنوات اتصال مع كافة الاجهزة المعنية ، كذلك قياس استعدادات كافة الجهات المشاركة فيها من رفع درجة الاستعداد وكذا التعامل مع الازمة في حال حدوث سيول باسلوب علمي منظم وطبقا للخطة الموضوعة وفي اسرع وقت ممكن.. واضاف المحافظ انه تم تلافي الملاحظات التي ابدتها حملة الرقابة الادارية علي بعض مخرات السيول ونقاط تجمع المياه بمدينة الطود.