" الاستخدام الصحيح والسليم للذاكرة هو الذي يخدم القضية العادلة".. هذا ما قاله مؤرخ القرن العشرين "تزفيتان تودوروف".. وقضية ثورة 25يناير قضية عادلة لجأت للاستخدام الصحيح والسليم للذاكرة في عرض كل جرائم النظام السابق في حق الشعب المصري. في الوقت الذي يحاول البعض اللعب علي الذاكرة والإفلات من إلحاحها وتعطيل القانون أو تلكؤه لتهريب الرئيس المخلوع وعصابته من النظام السابق من سيف العدالة.. رغم احتفاظ الذاكرة الجمعية للمصريين بسجل موثق بجرائم رئيسه المخلوع ونظامه الكاره لمصر وللمصريين. ومما تحتفظ به الذاكرة الحاضرة دوما فينا أن الرئيس المخلوع كذب علي الشعب المصري واحتقره حين هدد النظام الجمهوري بمحاولة تنصيب ابنه كرسي الرئاسة عنوة.. وهي تهمة تم توصيفها بالخيانة العظمي..وصورة الرئيس المخلوع مازالت بالذاكرة وهو يؤدي اليمين أمام مجلس الشعب قبل أن يباشر مهام منصبه : "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا علي النظام الجمهوري ، وأن أحترم الدستور والقانون ، وأن أرعي مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ علي استقلال الوطن وسلامة أراضي". ويكذب المخلوع علي الشعب ومجلسه ولا يحافظ علي النظام الجمهوري.. ويحاسب اقط علي بضعة مليارات نهبها من خزانة الشعب المصري.. وتجري مماحكات وبالونات اختبار علي قدم وساق لتبرئة ساحته والعفو عنه في جريمة الكسب غير المشروع برد المسروقات مرة وبالمرض وأخري بكبر السن.. وأخيرا وعلي استحياء تم تقديم اسمه ضمن من اتهموا بالتآمر لإزهاق أرواح الشهداء وتحويل أجسادهم "لمقابر ضحايا مبارك للشباب"..! ولا تتعامي الذاكرة عن ان الرئيس المخلوع لم يترحم علي أرواح الشهداء في كل خطبه العبثية أثناء الثورة.. حتي آخر خطاب مستفز من خلال قناة العربية كذب فيه علينا وهدد فيه بمقاضاة الشعب المصري لأنه يشك في ذمته المالية..ومباشرة بعد حطابه المستفز ومحاولاته العبيطة لتبرئة ساحاته المالية صدر تكذيب رسمي باسم خارجية سويسرا قال فيه ممثلها" لارس نوتشل " ردا علي ما قال المخلوع انه لا يملك اي حسابات خارجية: أنه امكن تتبع المعاملات الخاصة بمبلغ قدره نحو 410 ملايين فرنك سويسري "472 مليون دولار تقريبا" ورصد ارتباطه بالرئيس المصري المخلوع مشيرا الي انه تم تجميد هذا المبلغ..! ومازلنا نتذكر كيف تم التنكيل بالزميل إبراهيم عيسي حين شكك في صحة الرئيس المخلوع ألمح في مقالة له أنه أصيب بالمرض "الوحش" حين سافر للعلاج بألمانيا علي نفقة المصريين.. وتم تدبيج تهم للزميل إبراهيم عيسي منها انه كذب علي صحة السيد الرئيس واتهمه بمرض ليس فيه مع ان صحة الرئيس "بمب وبيركب عجل كمان". كما تم اتهام عيسي أنه تسبب في إسقاط البورصة المصرية.. وكذب السيد الرئيس ومؤسسته علي الشعب وابلغونا علي مضض بأن الرئيس المخلوع سافر لألمانيا ليس من اجل استئصال ورم سرطاني وإنما لإجراء عملية جراحية بالمرارة.. والآن يطلبون العفو لأنه مصاب "بالمرض الوحش" ولا ينزعج الرئيس المخلوع ولا ينفي تهمة إصابته بالمرض.. وتزيد "ماما سوزان" قائلة انه رجل كبير ومريض.. وكأنها تبلغنا ما لم نكن نعرفه.. ونسيت أنهما تآمرا علي الشعب بترك الرئيس المخلوع يحكمنا وهو رجل كبير ومريض.. وهي تهمة كبري وهي إخفاء حقيقة مرض الرئيس المخلوع وكان يجب إبلاغ الشعب بها..! ويصدمنا الرئيس المخلوع أيضا حين يتحسر علي أبنائه ويكذب قائلا: "إنها لم يأخذا حظهما في الحياة".. وهو يعلم إنهما أخذا حظهما وحظنا وحظ كل الشعب المصري. ومع ذلك أنا لا أدري لماذا يكذب الرئيس المخلوع.. ونتلكأ معه ؟!