لندن رويترز: قبل ساعات من المناظرة الثانية امس بين زعماء الاحزاب الثلاثة الرئيسية في بريطانيا حذر حزب المحافظين المعارض الناخبين من ان ظهور نتائج غير حاسمة للانتخابات البريطانية سيجبر البلاد علي السعي للحصول علي مساعدة من صندوق النقد الدولي. وكان حزب المحافظين قد بدأ في وقت من الاوقات قادرا علي انهاء حكم حزب العمال المستمر منذ 31 عاما لكن تصاعد شعبية حزب الديمقراطيين الاحرار ثالث اكبر حزب في بريطانيا زاد فرص تشكيل ائتلاف بعد الانتخابات المزمع اجراؤها في السادس من مايو القادم. وفي اطار النظام الانتخابي البريطاني فان بعض استطلاعات الرأي تفيد بأن حزب العمال قد يفوز بأقل عدد من الاصوات لكن مع ذلك سينتهي به الامر الي الفور بأكبر عدد من المقاعد في مجلس العموم ثم من المحتمل بعدها ان يضم حزب الديمقراطيين الاحرار الي صفة. وحذر المحافظون من ان تشكيل برلمان فيه تكافؤ في حجم الكتل يمكن ان يؤدي الي حدوث كارثة. وكان المحافظون قد حذروا من ان عدم اتخاذ اجراء بشأن العجز في الموازنة الذي بلغ مستوي قياسيا يهدد بانه يهوي ببريطانيا في اتون ازمة علي الطريقة اليونانية. وقال كين كلارك وزير المالمية السابق والمتحدث باسم حزب المحافظين في الشئون التجارية: »اذا لم يقرر البريطانيون انتخاب حكومة تتمتع باغلبية فاعلة واذا لم تقتنع اسواق المال بقدرتنا علي التعامل مع مشاكلنا الخاصة بالديون والعجز في الموازنة فان صندوق النقد الدولي سيفعل ذلك نيابة عنا.. كما حذر المتحدث المالي باسم حزب المحافظين »جورج اوزبورن« من ان الانزلاق الي مأزق سياسي من شأنه ان يدخل بريطانيا من جديد في حالة كساد. وقد سلطت الاضواء علي الانتخابات البريطانية بعد ان برز نيك كليج زعيم الديمقراطيين الاحرار في المناظرة الاولي التي عقدت الخميس الماضي متفوقا علي منافسيه رئيس الوزراء وزعيم حزب العمال جوردو براون وزعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون. وقد تعرض كاميرون لموقف حرج عندما رشقه شاب ببيضة لدي خروجه من كلية كورنوول حيث كان يتحدث مع الطلبة في اطار حملته الانتخابية.