قرر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي أمس تجميد ارصدة الرئيس السوري بشار الأسد ومنعه من الحصول علي تأشيرات دخول بسبب قمع الحركة الاحتجاجية في بلاده.واستنادا علي هذه الخطوة من المقرر أن تنشر اسم الرئيس السوري وعشرة مسئولين سوريين اخرين اليوم الثلاثاء في الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي لتضاف الي قائمة أولي تضم اسماء 13 مسؤولا رئيسيا في النظام السوري بينهم شقيق الرئيس سبق ان جمدت ارصدتهم ومنعوا من الحصول علي تأشيرات دخول في العاشر من مايو الجاري لتورطهم في أعمال القمع. وقال وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله انه كان يمكن للاسد تفادي هذه العقوبات بالاصغاء الي المعارضين السوريين والقيام باصلاحات. واضاف "حين يقوم نظام بقمع شعبه بهذه الطريقة، في شكل عنيف، علي الاتحاد الاوروبي ان يرد".. من جانبها أدانت سوريا العقوبات ضدها معتبرة أنها تدخل سافر بشئونها الداخلية ومحاولة لزعزعة أمنها والهيمنة علي قرارات ومقدرات شعبها في حاضره ومستقبله. وقال مصدر رسمي سوري في تصريح نقلته وكالة الانباء السورية (سانا) إن "بلاده تستنكر وتدين تلك القرارات في وقت تسعي فيه لحفظ أمن البلاد والانخراط في حوار وطني شامل يؤدي لاستكمال خطط الإصلاحات في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وفق البرنامج الزمني الوطني المحدد لها".. من جهته قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إنه يتوقع اتخاذ مزيد من الاجراءات ضد بلاده بعد تلك العقوبات لكنه أوضح أن أي إجراءات لن تصل إلي حد العمل العسكري. واعتبر المعلم أن الأوروبيين "اخطأوا بهذه العقوبات عندما تطاولوا علي الرئيس واتخذوا عقوبات تضر بالشعب السوري". وأشار المعلم إلي أن هذا الاجراء "سيضر بمصالحنا كما سيضر بمصالح اوروبا وسوريا لن تسكت علي هذا الاجراء". في الوقت نفسه قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون إن نحو ألف شخص قتلوا في سوريا داعية الرئيس السوري إلي وقف العنف. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها البريطاني وليام هيج "هذه الوحشية لا بد أن تتوقف ولابد لآمال الشعب السوري المشروعة أن تحترم". كما ناشد الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط الرئيس السوري تحقيق "تغيير جذري" في بلاده يتم من خلاله "استيعاب المطالب المشروعة وتلبيتها" منعا "لانقسام سوريا"، بحسب قوله.. من جانبه، دعا العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني أمس الأول الرئيس السوري الي التحاور مع شعبه. وقال في مقابلة مع شبكة ايه بي سي الامريكية "تكلمت مع بشار الاسد مرارا لاعرف ما اذا كان بامكان الاردن المساعدة في اعادة الاستقرار والهدوء الي سوريا.. علي صعيد مختلف، قال عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان ان قوات الامن اطلقت النار علي مشيعيين في حمص أثناء مشاركتهم في جنازة جماعية لقتلي يوم السبت.