بدأت النيابة العامة التحقيق في حادث تفجير العريش الذي أسفر عن استشهاد واصابة عدد من قوات الشرطة والمدنيين.. تم تشكيل فريق من النيابة لمعاينة موقع التفجير، وزيارة المستشفي لسؤال المصابين. كما أصدرت النيابة قرارها بندب الأدلة الجنائية لعمل معاينة تصويرية لمكان التفجير لمعرفة نوع المتفجرات المستخدمة في الحادث، بجانب ندب لجنة فنية لمعاينة التلفيات في مدرعة الشرطة وتحديد قيمتها، وسؤال المصابين وشهود العيان المتواجدين في موقع وأثناء الأحداث.وطلبت النيابة تحريات الأمن الوطني والبحث الجنائي حول الواقعة وجمع المعلومات الخاصة عن المتورطين في الحادث، علاوة علي مطالبة الأجهزة المعنية بسرعة تحديد هوية الانتحاري بعد التحفظ علي أشلاء من جثته وتحليل الحامض النووي وسرعة ضبط واحضار باقي المتورطين في الحادث. وفي سيناء نفذت قوات الامن حملات امنية موسعة في مناطق غرب العريش في اتجاه منطقة بئر العبد خاصة المناطق المحيطة بموقع حادث التفجير الذي وقع امس علي الطريق الدولي العريش القنطرة عندما استهدفت عناصر بيت المقدس قول امني اثناء قيامه بعمليات دورية امنية وتمشيط علي الطريق.. وقالت المصادر ان الحملات تقوم علي تنفيذ خطة امنية محكمة بما لايسمح للعناصر الهرب في اي تجاه علي ان تتم العملية بمحاصرة العناصر في المناطق التي يتخذون منها مأوي لهم.. وأكدت المصادر ان المناطق المحيطة بالحادث في اتجاه الجنوب معظمها مناطق كثبان رملية وهي التي يتخذها عناصر التنظيم اماكن للتخفي بعيدا عن أعين الامن حيث تتطلب وسائل تحرك من نوع خاص.. كما تتطلب انشاء اكمنة أمنية بعيدا عن الطريق الدولي العريش القنطرة لمنع تنفيذ اي عمليات ارهابية ضد قوات الامن التي تتحرك بشكل مستمر علي الطريق ولمرات عديدة.. كما تتطلب الخطة تنفيذ حملات مداهمة لهذه المناطق مدعومة بالطيران الحربي والاباتشي لملاحقة العناصر التي تحاول الهرب.. وأشارت المصادر إلي ان منفذي حادث العريش تم من خلال 3 مجموعات هاجمت القول الامني الاولي بدأت بمراقبة الانتحاري الذي كان يقود سيارة والثانية كانت تتابع عملية تفجير العبوات الناسفة التي استهدفت القول الامني والثالثة قامت باطلاق النار علي افراد الامن الناجين من عملية التفجير واطلاق النار علي المدرعات التي جاءت لدعم القوات التي تعرضت للتفجير. وتمكنت قوات الامن من القبض علي 52 من العناصر المشتبه فيهم والذين تم احالتهم إلي اجهزة التحقيق للتعرف علي مدي وجود علاقة لهم بالحادث.. تحقيقات النيابة وأصدرت النيابة قرارها بندب الأدلة الجنائية لإجراء معاينة تصويرية لمكان التفجيرات لمعرفة نوع المتفجرات المستخدمة في الحادث، إلي جانب ندب لجنة فنية لمعاينة التلفيات في مدرعات وسيارات الشرطة والإسعاف وتحديد قيمتها، وسؤال المصابين وشهود العيان المتواجدين في موقع وأثناء الأحداث.. وطلبت النيابة تحريات إدارتي الأمن الوطني والبحث الجنائي حول الواقعة وجمع المعلومات الخاصة عن المتورطين في الحادث، علاوة علي مطالبة الأجهزة المعنية بسرعة تحديد هوية الانتحاري بعد التحفظ علي أشلاء من جثته وتحليل الحامض النووي، وسرعة ضبط وإحضار باقي المتورطين في الحادث. من ناحية أخري أدان عدد كبير من الدول والمنظمات العالمية الحادث الإرهابي.. وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن إدانتهم الشديدة ووصف بيان المجلس الحادث ب»الشنيع والجبان»، وشدد علي تعاطف الدول الأعضاء وتعازيهم العميقة لأسر الضحايا وللحكومة المصرية، معربين عن تمنياتهم بالشفاء العاجل للمصابين، كما جدد البيان التأكيد علي ما تمثله ظاهرة الإرهاب بكافة أشكالها من تهديد كبير للسلم والأمن الدوليين.. وأدان السفير البريطاني جون كاسن الهجمات الإرهابية مؤكدا أن بريطانيا ومصر تحاربان عدوا مشتركا هو الإرهاب الذي استهدف الشعب البريطاني في مانشستر ولندن. ومن جانبها أدانت السفارة الألمانية بالقاهرة ما وصفته بالاعتداء الغاشم والغادر، مؤكدة انه ليس هناك ما يبرر مثل تلك الأعمال الإرهابية، وأن ألمانيا تقف صفا واحدا إلي جانب مصر في مساعيها لمكافحة الإرهاب. وأصدرت السفارة الأمريكية بالقاهرة بيانا يدين بأشد العبارات الهجوم، وأعربت السفارة عن تعاطفها العميق مع القتلي والجرحي الذين سقطوا جراء العمل الإرهابي، كما أكدت وقوف الولاياتالمتحدة بقوة مع مصر إزاء هذا الهجوم المروع.. وتقدمت السفارة الكندية بالقاهرة بخالص التعازي للحكومة المصرية ولعائلات قوات الأمن و تمنت الشفاء العاجل للجرحي والمصابين. ومن جانبه أدان د. مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي، الهجوم الإرهابي.