اعلنت وزارة الآثار اكتشاف مقبرة صانع مجوهرات من الاسرة 18 في منطقة ذراع ابوالنجا بالاقصر، واوضح الدكتور خالد العناني وزير الآثار ان المقبرة تخص شخصا يدعي »امنحمات». واضاف ان البعثة الاثرية المصرية اكتشفتها خلال تنقيبها في احد الممرات الملاصقة لمقبرة »أوسرحات» قاضي طيبة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير بحضور الدكتور محمد بدر محافظ الأقصر وعدد من السفراء الاجانب وعلماء المصريات. واوضح مصطفي وزيري مدير عام آثار الاقصر أن المقبرة المكتشفة تتكون من حجرة شبه مربعة تضم قاعدة عليها تمثال مزدوج لصاحب المقبرة وزوجته، وبينهما بقايا تمثال صغير لابنهما »نب نفر». واضاف انه عثر بداخلها علي عدد من التوابيت الفرعونية تعود لعصر الاسرتين 21و22 بعضها تعرض للحرق عمدا في عصور متأخرة، وعلي التوابيت نقوش والوان زاهية، ومجموعة من المومياوات في حالة جيدة من الحفظ وادوات جنائزية وحلي وقطع فخارية، بالاضافة الي اختام جنائزية لاربعة من نبلاء مصر القديمة هم: ماعتي، تباح مس، أمحتب، وبنجي، وتشير الاختام الي وجود مقابر لهم بنفس المنطقة. وأشار وزيري أن أهمية هذه المقبرة تعود إلي ما تم العثور عليه داخلها حيث عُثر علي أجزاء للوحة»تَقدمة القرابين»، من الحجر الجيري لصاحب المقبرة، وتمثال مزدوج من الحجر الرملي، لشخص يُدعي»مح»، وكان يعمل تاجرا بمعبد »تحتمس الثالث»، وبقايا لأربعة توابيت خشبية مُزينة، بكتابات »هيروغليفية»، ومناظر لآلهة مختلفة ترجع لعصر الأسراتين »21، 22»، بالإضافة إلي 150 تمثال»أوشابتي»مصنوعة من»القيشاني»، والخشب والطين المحروق، والحجر الجيري، بعضها يحمل اسم»باخنسو»، و»عنخ خونسو».. وأشار الأثري محمد بعبيش أحد أعضاء البعثة إلي أن التابوتين اللذين عُثر عليهما داخل البئر المُكتشفة في الفناء الخارجي، مصنوعان من الخشب الأرز، وهما مستطيلا الشكل.. ويوجد داخل أحدهما مومياء لسيدة أما الآخر فبه مومياوتان لطفلين، مما يرجح أن هذه البئر بمثابة دفنة عائلية.. وأكدت شيرين أحمد شوقي عضو البعثة، أن دراسة مومياء السيدة، كشفت أنها في العقد الخامس من العمر، وتعاني من بعض أمراض العظام وتشوهات في الفك.. أما عن الدفنتين الأخريين، فأوضحت أن أحدهما في حالة جيدة من الحفظ، وتخص شابا في العقد الثالث من العمر، وتبين أنه كان يعاني هو الآخر من بعض التشوهات، أما المومياء الأخري فتشير الدراسات الأولية إلي أنها ربما أضيفت للتابوت في وقت لاحق وهي محنطة بطريقة غير جيدة حيث تُركت عظامه عارية وتخص شابا في العقد الثاني من العمر.