الصياد وايمن ابوحديد وجلال الزربا اثناء اجتماع اللجنة أعلن الدكتور مهندس سمير الصياد وزير الصناعة والتجارة الخارجية ان هناك عددا من المشروعات الاستراتيجية يتم دراستها حاليا مع الجانب السوداني في مجال الاستثمار الزراعي والتصنيع الغذائي والانتاج الحيواني وانشاء مجمعات زراعية وصناعية متكاملة ومجمعات للزيوت النباتية فضلا عن زراعة مساحات كبيرة للقمح والحبوب الزيتية لتحقيق اكتفاء ذاتي من تلك المحاصيل، مشيرا إلي رغبة البلدين لبدء مرحلة جديدة للتعاون المشترك في شتي المجالات واستغلال الموارد الطبيعية والطاقات البشرية في كلا البلدين مع منح القطاع الخاص دورا اكبر في تنفيذ هذه المشروعات. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة المصرية السودانية المشتركة برئاسة الدكتور سمير الصياد عن الجانب المصري والدكتور عوض الجاز وزير الصناعة عن الجانب السوداني. وشارك في الاجتماع الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة والدكتور عبدالحليم المتعافي وزير الزراعة السوداني والسيد فضل عبدالله فضل وزير الدولة للتجارة وشاذلي عبدالمجيد وكيل وزارة الصناعة رئيس اللجنة الفنية الصناعية ود. نجم الدين داوود وكيل التجارة رئيس اللجنة الفنية التجارية ومحمد حسن جبارة وكيل وزارة الزراعة وسعود مأمون البرير رئيس اتحاد اصحاب العمل وعدد من الشخصيات السودانية الاخري، بالاضافة إلي جلال الزربا رئيس اتحاد الصناعات المصرية وأحمد الوكيل رئيس إتحاد الغرف التجارية. تأهيل مصانع السكر وأكد الصياد أن مصر ستسهم فورا في تأهيل مصانع السكر في السودان وانه سيتم تقدم المساندة اللازمة للشركات المصرية للدخول إلي السوق السوداني وإقامة استثمارات وايضا تقديم التيسيرات للشركات السودانية الراغبة في الاستثمار في السوق المصري. وقال الصياد ان الفترة الحالية تشهد العديد من المتغيرات الدولية، وهو الأمر الذي يحتم علينا التكاتف والترابط مع الاشقاء السودانيين كشريك استراتيجي في عصر شديد المنافسة. وأكد ان العلاقات المصرية السودانية علاقة خاصة وتاريخية تتسم دائما بحرارة الإخوة والصداقة غير ان حجم التبادل التجاري الذي بلغ 926 مليون دولار لايتناسب مع حجم البلدين وقوة العلاقة بينهما والامكانات المتوافرة لكل منهما. كما وجه الصياد الدعوة لرجال الأعمال و الشركات المصرية والسودانية بضرورة الاستفادة الكاملة من عمق العلاقات بين الدولتين والتحرك بفاعلية وديناميكية اكثر مما عليه الحال حاليا. الشفافية والمصارحة ومن جانبه قال الدكتور عوض الجاز وزير الصناعة ورئيس الوفد السوداني ان الشفافية والمصارحة هي الاساس في حل المشكلات العالقة بين البلدين مؤكدا علي ضرورة الاستفادة الكاملة من الثروات الطبيعية والامكانات المتوافرة لتحقيق التكامل بين مصر والسودان. واشار الدكتور ايمن فريد ابوحديد وزير الزراعة ان هناك مشروعات يتم دراستها حاليا في مجالات الاستثمار الحيواني وتنمية الثروة الحيوانية لدي الجانب السوداني للاستفادة من الفائض لتلبية احتياجات السوق المصري والتعاون في مكافحة الامراض التي تصيب الحيوان وتحقق عائدا نقديا كبيرا للمستثمر السوداني بالاضافة إلي التعاون الزراعي المشترك في انشاء مجمعات للزيوت النباتية ومجمعات زراعية صناعية متكاملة للتصنيع الغذائي. القمح السوداني واوضح الدكتور عبدالحليم المتعافي وزير الزراعة والغابات انه سيتم الاتفاق علي مشروعات لاستصلاح الاراضي لزراعة القمح بالسودان وطلب من مصر القيام بإجراء الدراسات الفنية واختيار الاراضي المناسبة وتأهيل وتأجير مصانع للسكر بالسودان من خلال الشركات المصرية. واضاف فضل عبدالله فضل وزير الدولة للتجارة السوداني بضرورة منح القطاع الخاص بالبلدين دورا أكبر خلال المرحلة المقبلة والتركيز علي المشاركة الفعالة لرجال الاعمال لإقامة مشروعات مشتركة تسهم في زيادة وتنمية العلاقات الاقتصادية بين مصر والسودان، مشيرا إلي ضرورة قيام المسئولين في كلا البلدين بإزالة جميع المعوقات والتيسير علي المستثمرين بما يسهم في انسياب العلاقات التجارية المشتركة. ومن ناحية اخري قال جلال الزوربا رئيس اتحاد الصناعات المصرية اننا علي استعداد للتعاون في جميع المجالات مع زملائنا في السودان لكن النصيحة الوحيدة التي اقدمها هي أن قدراتنا جميعا كمصريين وسودانيين هي ان امكانياتنا في حدود الاطار والمناخ الذي تتيحه الحكومات ونطلب منهم توفير الفرص الكاملة للعمل سريعا وانجاز المشروعات.