سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
»الأخبار« تنجح في اختراق الجدار الأمني العازل لجناح مبارك بمستشفي شرم الشيخ الرئيس السابق أجري فحوصات وتحاليل طبية شاملة أمس استعدادا للجنة النائب العام
هايدي وخديجة هربتا من عدسات الصحافة في سيارة الخادمة الأجنبية
الأمن الوطني والرئاسة ومديرية جنوب
محرر الأخبار أثناء دخوله إلى المستشفى قصة مثيرة عاشتها "الاخبار" داخل مستشفي شرم الشيخ حيث تمكنا من اختراق الحواجز الامنية والوصول الي مسافة 50 مترا بالقرب من غرفة مبارك التي يرقد فيها بالدور الثالث في المستشفي، قبل ان يتمكن الضباط المسئولين عن تأمين مبارك من اكتشاف هويتنا وابعادنا عن الدور الثالث..حيث تم توقيع الجزاء علي عدد من الضباط وافراد الامن بسبب تمكن "الاخبار " من الوصول الي منطقة قريبة جدا من غرفة مبارك. البداية كانت مع محاولة دخولنا الي المستشفي من خلال الاستعانة باحد العاملين بشرم الشيخ حيث ادعي اصابته "بمغص" لنتمكن من الدخول الي استقبال المستشفي بعد ان اطلع الامن علي هوية المصاب الذي رافقناه..كما هو معتاد مع باقي المرضي الذين يعانون قبل دخولهم للكشف.. والطريف في الامر انه عند سؤال الامن لنا عن سبب دخولنا للمستشفي اجاب المرافق لنا قائلا " صحافة" ثم انفجر ضاحكا وقال لفرد الامن" يعني شايفني لابس شورت وماسك بطني عيان ..هكون عايز ادخل المستشفي ليه اكيد مش صحفي" ..وعندها ضحك فرد الامن وسمح لنا بالدخول. وفي غرفة الاستقبال كانت تجلس الخادمة الاجنبية والسائق التابعين لاسرة مبارك قبل ان تصعد الخادمة الي غرفة مبارك..وذلك بعد ان قام السائق بركن السيارة الخاصة بالخادمة وطلبات الاسرة "كورولا" زرقاء رقم "ل ج 7965"..وأكدت مصادر بالمستشفي ان هايدي راسخ وخديجة الجمال زوجتا علاء وجمال مبارك يستخدمان السيارة الكورولا الخاصة بالخادمة منذ عدة ايام في محاولة للتمويه بعيدا عن اعين الصحافة. وبعد ذلك قمنا بحجز تذكرة الكشف في الدور الارضي حيث شهدت المستشفي زحاما كبيرا من قبل المرضي معظمهم من المصريين مع نسبة قليلة من المرضي الروس المقيمين في مدينة شرم الشيخ. واثناء محاولتنا الصعود الي الدور الثالث الذي يقيم فيه مبارك عن طريق السلم قام امن المستشفي بمنعنا من تجاوز السلم بعد ان اوهمناه باننا نبحث عن غرفة الاشعة فقال لنا انها في الدور الاول "ابعدوا عن هنا ده الدور اللي فيه مبارك". وبعد جولة داخل المستشفي استمرت اكثر من ساعتين اكد خلالها مصدر مسئول بالمستشفي ان الفريق الطبي الخاص بمبارك قام باجراء مجموعة من الفحوصات الطبية و التحاليل لمبارك يوم امس ..الا ان المصدر رفض الكشف عن نتيجة هذه الفحوصات مشيرا الي انه شأن خاص بالفريق الطبي المعالج لمبارك والذي سيقوم بعرضها علي اللجنة الجديدة التي كلفها النائب العام بتوقيع الكشف الطبي عليه واعداد التقرير الفصل في حالة مبارك الصحية والتي ستحسم بقاء مبارك في شرم الشيخ او نقله الي مستشفي سجن طره. وفي اثناء وجود " الاخبار" امام المصعد الخاص بالمستشفي في الدور الاول والذي يعد الطريق الوحيد للوصول الي غرفة مبارك بعيدا عن السلم ..انتهزنا فرصة خروج احد العاملين بالمستشفي من المصعد مع عدد من "كراتين" الادوية ..وفي اثناء انشغال كل من في الدور بخروج هذه الادوية دخلنا الي المصعد وقمنا بالضغط علي الزر الخاص بالوصول الي الدور الثالث ونحن نتوقع ان يتم الكشف عن هويتنا بمجرد فتح باب المصعد. وكانت المفاجأة عند وصولنا الي الدور الثالث اننا لم نجد احدا في انتظارنا وعندما خرجنا و بعد ان قطعنا مسافة 15 مترا وجدنا مجموعة من الضباط يجلسون علي كراسي جلدية صالة استقبال الضيوف بالقرب من غرفة مبارك ..ومن الوهلة الاولي كان من السهل تمييز انهم لا ينتمون جميعا الي جهاز امني واحد حيث لاحظنا وجود فردين يضعان اجهزة اتصال في اذانهم ويستخدمون اجهزة كمبيوتر محمول"لاب توب" من امن الرئاسة..واخرون يرتدون ملابس مدنية واكدت مصادر انتماءهم الي جهاز الامن الوطني وبعضهم يرتدي الزي الرسمي للشرطة وهو مايؤكد انتماءهم الي مديرية امن جنوبسيناء ..وبمجرد اقترابنا منهم هبوا جميعا واقفين وقالوا" انتو بتعملوا ايه هنا ..انتو طلعتو هنا ازاي" ..وعندها اوهمناهم باننا نبحث عن غرفة الاشعة فقالوا لنا باسلوب مهذب انها ليست في هذا الدور ..ثم قمنا بتوجيه سؤال لهم حول سبب وجودهم في هذا الدور وعما اذا كان السبب هو وجود مبارك ..اجابوا بنعم ..وعنده الحينا في طلب الدخول الي مبارك لزيارته والاطمئنان عليه اجاب احد الضباط "انزلوا تحت واتصلوا بالتليفون وسيبوا اسمكم..ولو هوه وافق هيرد علي تليفونكم ..ممنوع حد يدخله"..الا انهم شكوا في امرنا وطلبوا الاطلاع علي هويتنا ثم طلبوا منا مغادرة المستشفي. وقد لاحظنا اثناء وجودنا بالقرب من غرفة مبارك وجود حوالي 10 " بوكيهات" زهور يظهر عليها الذبلان وهو ما أكده مصدر مسئول بالمستشفي حيث قال ان مبارك لم يستقبل باقات زهور منذ يومين. وفي طريق نزولنا فضلنا تجاهل المصعد والنزول عن طريق السلم لعل وعسي ان نجد في طريقنا اي معلومة او شخص يكون في طريقه الي جناح الرئيس السابق ..وبالطبع لاحظنا قيام عدد من افراد الامن بمراقبتنا حتي خروجنا من باب المستشفي كما قام احدهم باللحاق بنا وفتح معنا محادثه تبدو ودية وان كنا علي يقين ان السبب الرئيسي وراءها هو التأكد من هويتنا للكشف عنها وتحديد مكان اقامتنا في شرم الشيخ .. وبعد ان تركناه علمنا من مصادر مطلعة داخل المستشفي انه تم توقيع جزاءات علي كافة طاقم الامن بالمستشفي سواء من التابعين لجهاز الشرطة او العاملين بامن المستشفي كما كان احدهم مهددا بالفصل النهائي من العمل.