أكدت المؤشرات الاولية لفيضان النيل الجديد انه سوف يكون فوق المتوسط في الوقت الذي اكدت فيه الوزارة بدء تخزين مياه الفيضان الجديد من بداية الشهر الحالي ، وتستمر في ذلك حتي نهاية موسم الفيضان اكتوبر القادم. وصرح مصدر مسئول بالوزارة ان السد العالي استعد لاستقبال الفيضان الجديد خاصة مع بدء السنة المائية حيث تم اجراء اعمال الصيانة اللازمة لمنشآته ، ومفيضات الطوارئ ، والبوابات حيث تبدأ مناسيب المياه في الارتفاع مع وصول مياه الفيضان من الهضبة الاثيوبية عبر النيل الازرق،علاوة علي قيام مركز التنبؤ بالفيضان بتحليل صورالاقمار الصناعية الخاصة بمعدلات سقوط الامطار بأعالي النيل. وأضاف انه من الصعب تحديد ملامح الفيضان حيث معدلات سقوط الامطار علي الهضبة الاثيوبية متذبذب وان كانت المؤشرات توضح انه قد يكون في حدود المتوسط وسوف يتضح في نهاية الموسم »اكتوبر» القادم وهو نهاية السنة المائية.. وأشار إلي ان لجنة ايراد النهر تتابع بصفة مستمرة مناسيب المياه الواردة اليها من بعثتي الري بالسودان وأوغندا من خلال تلقي تقارير يومية ، واسبوعية منها، وبصفة خاصة منسوب الديم الواقع علي الحدود السودانية الاثيوبية حيث نرصد من خلال ارتفاع منسوبه حجم المياه الواردة من الهضبة الاثيوبية بعد الفترة الزمنية لوصول المياه إلي بحيرة السد العالي وتتراوح المدة ما بين 8 إلي 9 ايام في فترة الذروة الحالية، مما يساعد علي وضع الميزان المائي للبلاد وتحديد برامج الصرف من السد العالي والتخزين، ووضع السيناريوهات المختلفه للتعامل مع الوارد من المياه بأعالي النيل وبصفة خاصة من الهضبة الاثيوبية... وقد كشفت صور الأقمار الصناعية ارتفاع منسوب نهر النيل عند العاصمة السودانية الخرطوم بشكل قياسي نتيجة هطول الأمطار الغزيرة علي الهضبة الإثيوبية، وهي ظاهرة طبيعية تحدث بالتزامن مع موسم فيضان نهر النيل.