أحداث الشغب والعنف التي وقعت في امبابة الاسبوع الماضي هي تصرفات حمقاء بعيدة كل البعد عن تعاليم الأديان السماوية الاسلامية والمسيحية لأن الدين الاسلامي ينص علي حماية أهل الكتاب.. هذه الأحداث ايقظت الفتنة النائمة.. والله لعن من يوقظ الفتنة لانها تؤدي إلي التشاحن والقتل. والاسلام لا يكره أحدا علي أعتناقه وهناك تضارب يؤدي إلي الفتنة والفرقة آخرها قضية عبير وقبلها كاميليا ووفاء وهي قضايا لا يصح الانشغال بها إلي درجة ضياع العديد من الارواح البريئة مسلمين ومسيحيين. ولابد بعد اسبوع الوحدة الوطنية والهلال والصليب إيد واحدة من تكاتف الجهود من الطرفين مسلمين ومسيحيين لوأد الفتنة واطفاء النيران التي اشتعلت والضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه الاضرار بامن مصر وشعبها والوصول الي الايدي الخبيثة التي اشعلت الفتنة وتحاول النيل من استقرار مصر خاصة بعد ثورة 52 يناير والتي شهدت تلاحم شعب مصر بكافة طوائفة وفئاته دون أي تفرقة.. ولابد من محاكمة من اشعل الفتنة الطائفية؟ أن مصر الثورة تمر اليوم بمرحلة دقيقة وتعاني من تحديات وعلي رأسها الفتنة الطائفية التي تطل برأسها كل فترة نتيجة تراكمات قديمة وقضايا لم تحل منذ سنوات طويلة والدولة غفلت عنها عن عمد واكتفت بالمجاملات في المناسبات ولقاء البابا وشيخ الازهر بالقبلات ثم تناول القضايا الشائكة الوضع الآن بعد ثورة الشعب لا يحتمل أي مشاكل أو تحديات خاصة بعد خطورة الوضع الانتقالي بسبب المظاهرات والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية التي تعطل العمل والانتاج.. إلي جانب حالة الانفلات الامني في مناطق عديدة علي أرض مصر وهي لا تشجع الاستثمار والسياحة. وهذه الاوضاع تنذر بخطر حقيقي. ولابد من ان تتكاتف الجهود وتتوحد القوي لتفويت الفرصة علي المتربصين بمصر من الداخل والخارج والوقوف صفا واحداً مسلمين ومسيحيين لحماية مصر من محاولات شق الوحدة والنسيج الوطني. وعلي الازهر والكنيسة دور لوأد الفتنة وإخماد نيرانها والتصدي لاي تطرف والتأكيد علي مبدأ التسامح وعلي المجتمع تقديم العون واخماد نيران الفتنة التي يشعلها حقد دفين ومطامع وأهواء شخصية تريد العبث بأمن مصر. ولابد من تقديم المتهمين الحقيقيين وراء أحداث الفتنة وهناك من أشعل الفتنة في امبابة وقبلها في اطفيح.. وليست قصة حب تافهة بين مسيحية ومسلم أو شائعة عن أعمال سحر وشعوذة تشعل النار.. ولكن هناك أيضا فلول النظام السابق وبلطجية ومحترفي إجرام. وليسود القانون والعدالة ويتحقيق الأمن لتصبح مصر دولة القانون والعدالة وينتهي هذا الانفلات الامني فان الكل يرفض محاولات النيل من وحدة عنصري الامة من خلال فئة ضالة لا تعرف عن أمور دينها شيئا وتحركها عصبيات تتستر خلف عباءة الدين. والدين منهم براء وهم أضل سبيلاً.. والمناخ يحتاج إلي تطهير من السموم الطائفية التي تهدد ثورة الشباب العظيمة بالضياع والفشل؟