دعا قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية المسيحيين المعتصمين امام مبني اتحاد الاذاعة والتليفزيون بماسبيرو بفض فوري للاعتصام الذي بدأوه منذ تسعة أيام احتجاجا علي احداث امبابة. وقال البابا شنودة في بيان القاه نيابة عنه الانبا يوأنس سكرتير البابا للتليفزيون المصري »يا أبناءنا المعتصمين امام ماسبيرو ان الامر قد تجاوز التعبير عن الرأي وقد اندس بينكم من لهم اسلوب غير اسلوبكم، واصبح هناك شجار وضرب نار وكل هذا يسيء إلي سمعة مصر وسمعتكم ايضا لذلك يجب فض هذا الاعتصام فورا«. وأكد البابا شنودة قائلا: ان ما يحدث لا يرضي احدا، وان صبر الحكام قد نفذ وانتم الخاسرون إذا استمر اعتصامكم. وعلي صعيد الوضع في ماسبيرو كثفت قوات الشرطة والجيش تواجدهما أمام مبني الإذاعة والتليفزيون واغلقت جميع الشوارع والطرق المؤدية إلي المبني ومكان التجمهر الذي استمر عدة أيام من الأقباط احتجاجا علي احداث امبابة.. فرضت قوات الجيش كردون أمني بشارع كورنيش من اسفل كوبري 51 مايو وحتي كوبري أكتوبر وفي الطرق الفرعية وقامت بتفتيش كل الراغبين في الدخول إلي المنطقة تفتيشا ذاتيا من الشرطة العسكرية والمدنية وشباب الأقباط الذين يتأكدون من شخصية المارة خوفا من دخول أسلحة أو مصادمات مع البلطجية. بدأت المصادمات الساعة التاسعة مساء عندما أخذ مجموعة من شباب الأقباط تفتيش المارة اسفل كوبري 51 مايو في اتجاه شارع 62 يوليو مما اثار استياء المارة من اهالي بولاق والتجار واشتبكوا معا بالضرب بالأيدي والأرجل وتطورت إلي اطلاق رصاص في الهواء وتبادل الضرب بالطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف واشتعال النيران في سيارات وتحطيم عدد من المحلات. التقت »الأخبار« بأصحاب المحلات التي دمرت نتيجة للأحداث فقد تم تدمير محل علاء بكري للنجف والتحف والتقينا بأحد عمال المحل كريم كمال 42 سنة يقول: كنت متواجدا في المحل منذ بداية الأحداث مساء أمس الأول عندما اشتبك بعض أهالي بولاق أبوالعلا بالمعتصمين بالأيدي والأرجل بعدها بدأ طرفا المشاجرة بقذف زجاجات المولوتوف والطوب والحجارة مما أدي إلي تهشم واجهة المحل وتحطيم بعض محتوياته.ويقول باسم جوزيف احد المعتصمين أمام ماسبيرو والتي تفحمت سيارته تماما و6 سيارات أخري في الأحداث أثناء وضع السيارات في جراج علي ناصية شارع 62 يوليو من ناحية الكورنيش: اشتعلت الأحداث الساعة الحادية عشر مساء أمس الأول وتحولت المنطقة إلي كتلة من النيران بسب زجاجات المولوتوف التي استخدمها البلطجية واطلاق النار في الهواء.. وأعرب الراهب النطونيس الجواجري عن غضبه الشديد عما حدث ليلة أمس الأول من مجموعة لا يعرفهم علي حد قوله قاموا بالهجوم علي الأقباط المعتصمين بعد توجيه الشتائم والسباب لهم ووقعت الاشتباكات مما أدي إلي إصابة عشرات الأقباط منهم بإصابات خطيرة.. وانه تعدي عليهم فهم لا يعتدون علي أحد. وأكد عماد عريان عضو اتحاد شباب ماسبيرو وعايدة فهيم ان ما اشيع عن وجود اسلحة في الكنائس في وسائل الإعلام لا أساس له من الصحة مؤكدين انه لم تحدث أي واقعة اعتداء علي مسلم من أي مسيحي وأن المسيحيين والمسلمين يعيشون في سلام فنحن اخوة ولا نفرق في العاملة بين مسلم وقبطي ودليل علي ذلك عندما تمكن أحد الشباب الأقباط من ضبط أحد البلطجية اثناء المشاجرة. وكان مصابا باصابات بالغة وشديدة الخطورة وتم علي الفور نقله إلي العيادة المدنية المتواجدة في ماسبيرو لاعطائه الدواء اللازم ثم حملوه إلي سيارة الإسعاف. وقد تواجدت سيارات الإسعاف والمطافئ بالقرب من وزارة الخارجية تحسبا لتجدد الاشتباكات من جديد.. وفي ميدان عبدالمنعم رياض وقفت العديد من سيارات الإسعاف متراصة أسفل كوبري 6 أكتوبر وسيارات الإطفاء وقفت في شارع الكورنيش.