تبدأ في القاهرة اليوم بمشاركة مصرية مباحثات بين حركتي فتح برئاسة عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية للحركة وحركة حماس برئاسة الدكتور موسي أبو مرزوق نائب رئيس الحركة لوضع آليات المصالحة بشكل فوري خاصة تشكيل الحكومة من كفاءات ومستقلين فلسطينيين. وقال مسئول مصري رفيع المستوي أن مصر تريد استخدام قوة الدفع بعد توقيع وثيقة الوفاق والمصالحة الوطنية الفلسطينية في القاهرة في الرابع من مايو الجاري من أجل تحديد ووضع الآليات لمعالجة جميع القضايا التي تم الاتفاق عليها وعلي رأسها تشكيل الحكومة. واضاف المسئول المصري: ان وفدي حركتي فتح وحماس سيصلان القاهرة في وقت لاحق من مساء أمس الأحد وسيبدأن اليوم الاثنين عقد لقاءات مكثفة من أجل ترجمة الاتفاق الذي تم علي الارض ومعالجة جميع القضايا التي تم الاتفاق عليها وعلي رأسها تشكيل الحكومة. وقال المسئول المصري من حق حماس وفتح طرح أي اسماء لرئاسة وتشكيل الحكومة ولكن الاختيار سيكون بالتوافق بين الجانبين طبقاً للاتفاق الذي تم ولن يفرض اي شخص علي الطرف الآخر ومصر ستساعد الجانبين في التوصل لاتفاق. وأوضح انه في حالة التوصل الي توافق حول الاسماء المرشحة لتشكيل الحكومة تقوم حركتا فتح وحماس باجتماع مع الفصائل الفلسطينية في غزة أو الضفة من اجل اقرار تشكيل الحكومة والانتقال الي القضايا الاخري. وأوضح المسئول المصري انه طبقاً للاتفاق الموقع في الرابع من مايو برعاية مصرية ستتولي لجنة برئاسة مصرية ومشاركة عربية الاشراف علي تنفيذ الاتفاق علي الأرض ودمج مؤسسات السلطة في الضفة وغزة وازالة اي عقبات تعترضه، وستقوم اللجنة بزيارة قطاع غزة قريباً لترجمة الاتفاق علي الأرض.. ومن جهة أخري أكد د.بركات الفرا السفير الفلسطيني بالقاهرة ان تشكيل الحكومة يأتي علي رأس أولويات اللقاء، وأضاف أنه لم يتم تحديد المدي الزمني الذي تستغرقه جولة الاتفاق، مشيراً الي ان تشكيل الحكومة يعد المنطلق الأول لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في وثيقة المصالحة، حيث ستقوم الحكومة فور تشكيلها بالإعداد للانتخابات التشريعية التي سوف تجري بعد عام، وأعرب السفير عن تفاؤله بالروح الجديدة لجميع الأطراف بعد المصالحة.