بعد مفاوضات استمرت عدة ساعات أمس، قررت مصر ترشيح د.نبيل العربي وزير الخارجية كأمين عام لجامعة الدول العربية بدلا من د.مصطفي الفقي. وذلك بعد اتصالات ومشاورات تمت علي أعلي مستوي بين عدة عواصم عربية وكان الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية قد التقي قبل بداية اجتماعات وزراء الخارجية العرب مع د.نبيل العربي للتوصل إلي توافق حول هذه القضية، حيث تم الاتفاق علي أن تقوم قطر بسحب ترشيحها لعبدالرحمن العطية. وتقديم د.نبيل العربي للمنصب، مما يفتح الباب أمام التوافق العربي المطلوب. وكان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا اجتماعا استثنائيا لهم مساء أمس في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لمناقشة جدول اعمال محدود في مقدمته اختيار أمين عام جديد للجامعة وقد رأس الاجتماع يوسف بن علوي وزير الخارجية العماني رئيس الدورة الحالية بحضور 41 وزيرا هم: مصر والكويت والإمارات والبحرين والجزائروفلسطين وقطر والمغرب وموريتانيا واليمن ووزير الدولة للشئون الخارجية السعودي. والصومال وتونس حيث تم بحث استصدار قرار بتقديم الدعم المقرر للسلطة الفلسطينية ويصل إلي 066 مليون دولار، بواقع 55 مليون دولار شهريا، والمقررة من قمة بيروت عام 2002، وذلك بعد تأجيل انعقاد قمة بغداد إلي العام القادم. كما بحث الوزراء بندا آخر تحت بند مايستجد من أعمال وهو طلب دولة فلسطين باستصدار قرار بتقديم الدعم المالي السنوي المقرر للسلطة الفلسطينية منذ قمة بيروت 2002 بمبلغ 660 مليون دولار سنويا، بواقع 55 مليون دولار كل شهر، وذلك بسبب الغاء القمة العربية هذا العام وتاجيلها الي شهر مارس 2012 وهو ما دعا الي طرح الامر امام وزراء الخارجية العرب، باعتباره من القضايا التي تحسم من قبل القمة، الي جانب موضوع تعيين الأمين العام. شارك عمرو موسي الامين العام الحالي في الاجتماع الوزاري، ويعتبر آخر اجتماع يحضره موسي في الجامعة العربية، حيث أكد أنه سيترك الجامعة العربية نهاية الشهر الجاري، وقال إن فترة ولايته كأمين عام للجامعة ستنتهي في 15 مايو الجاري، وسيكون لديه وقت حتي آخر الشهر لتسليم الأمانة، ومازال علي موقفه. وقال مصدر دبلوماسي عربي ل"الأخبار" أنه في بداية الاجتماع عند مناقشة بند خلافة موسي تم طرح مبدأ التوافق، وفق ما نص عليه ميثاق الجامعة العربية منذ تعديل الميثاق في قمة الجزائر عام 2005 بتوافق الحضور من الدول علي احد المرشحين أو تنازل احد المرشحين للآخر، كما جري العرف في الجامعة العربية عند اختيار أمينها العام وهو ما تحقق بالفعل من خلال المباحثات والمشوارات التي استمرت طول أمس بعد وصول الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري أمس علي رئيس وفد كبير لم يشارك فيه عبدالرحمن العطيه وهناك بنود أخري تم مناقشتها خلال الاجتماع الوزاري منها طلب مصر تعيين منسق خاص من قبل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون للتحضير للمؤتمر الدولي لجعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية، تنفيذا لقرار مؤتمر المراجعة لمعاهدة عدم الانتشار النووي الذي عقد العام الماضي في نيويورك، وقال بن حلي ان الطلب المصري جاء نتيجة البطء في تنفيذ القرار الدولي فيما يتعلق بهذا الموضوع، وعدم وجود بوادر للتحضير للمؤتمر من قبل الاممالمتحدة. كما ناقش الوزراء طلب المغرب دعم مرشحها " يوسف العمراني امين عام وزارة الخارجية المغربية لشغل منصب الامين العام للاتحاد من اجل المتوسط خلفا للاردني المستقيل المساعدة، كما تم التشاور بشأن الرئاسة القادمة للاتحاد من اجل المتوسط خلفا لمصر التي انتهت فترة رئاستها المشتركة للاتحاد مع فرنسا، ومناقشة موضوع انعقاد القمة العربية الثالثة مع دول امريكا الجنوبية في بيرو نهاية العام الجاري، والذي لم يتم الاتفاق علي تاريخ جديد لها بعد تأجيل الموعد السابق مرتين من فبراير الي ابريل 2011 الي نهاية العام الجاري.
