نيروبي - وكالات الأنباء: شهدت كينيا احتجاجات وأعمال شغب في بعض المناطق اسفرت عن مقتل 11 شخصا وإصابة آخرين في حوادث يخشي المراقبون من اتساع نطاقها وذلك عقب إعلان مفوضية الانتخابات الكينية فوز الرئيس أوهورو كينياتا بفترة رئاسية ثانية وأخيرة مدتها خمسة أعوام. وفور اعلان اللجنة فوز كينياتا (55 عاما) اندلعت اعمال عنف في معاقل المعارضة المؤيدة لرايلا اودينجا والتي اعتبرت الانتخابات »مهزلة». ويخشي الكثير من الكينيين من احتمال وقوع اشتباكات لأسباب سياسية وعرقية كتلك التي جرت عام 2007 في أعقاب الانتخابات الرئاسية وأسفرت عن مقتل 1200 شخص وتشريد مئات الآلاف بعد أن تحولت احتجاجات علي النتيجة إلي أعمال عنف عرقية. وشهدت مدينة كيسومو وعددا من الاحياء العشوائية والشعبية في العاصمة نيروبي مثل كيبيرا وكاريوبانجي وماثاري وداندورا مشاهد عنف. وفي كيبيرا احد احياء الصفيح بمدينة نيروبي، هاجم انصار غاضبون لاودينجا ونهبوا متاجر تعود لمؤيدين للسلطة. واطلقت الشرطة اعيرة نارية قنابل الغاز المسيل للدموع لاحتواء الاحتجاجات السياسية. كما اندلعت اعمال عنف ايضا في احياء كاريوبانجي وماثاري وداندورا بالعاصمة، واقدمت مجموعات من الشباب علي اشعال حرائق بالشوارع. في الوقت نفسه، شهدت مدن بينها ناكورو وايلدوريت ونييري وكذلك بعض احياء نيروبي احتفالات رقص خلالها الناس وغنوا في الشوارع فرحا بفوز اوهورو كينياتا. وأعلنت المعارضة بزعامة أودينجا، الذي خسر في العمليتين الانتخابيتين السابقتين أيضا وسط شكاوي بالتزوير، رفضها لعملية التصويت قائلة إن اعتراضاتها لم يلتفت إليها. وقالت هيئة مراقبة الانتخابات الرئيسية في كينيا أمس إنها لم تجد أدلة تشير إلي تلاعب أو عدم دقة في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي كما تقول المعارضة.