توج الترجي التونسي بكأس البطولة العربية للأندية لكرة القدم بعدما حقق فوزاً مثيراً علي نظيره الفيصلي الأردني بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة النهائية التي أقيمت مساء أمس علي ستاد الإسكندرية .. سجل ثلاثية فريق باب سويقة سعد بقير " هدفين " وشمس الدين الذوادي بالدقائق 47، 54، 101، فيما أحرز هدفي النسور الزرقاء أكرم الزوي و خليل بن عطية في الدقيقتين 71، 87 من عمر اللقاء .. وبذلك أضاف بطل تونس اللقب العربي الثالث لخزائنه بعدما سبق أن حصد اللقب في نسختي 1993 و 2009 .. وحصل الترجي علي 2٫5 مليون دولار مكافأة المركز الأول فيما حصل الفيصلي الوصيف علي 600 ألف دولار. جاءت بداية اللقاء سريعة وهجومية من جانب كلا الفريقين، حيث بادر الفيصلي عبر يوسف الرواشدة بشن أولي الهجمات علي مرمي الترجي لكن الكرة تحولت لركنية واستمر الفريقان في تبادل الهجمات، قبل أن تسنح فرصة خطيرة لأبناء المدرب فوزي البنزرتي لتسجيل الهدف الأول في الدقيقة الثامنة من عمر الشوط الأول لكن الدفاع الأردني تألق في إبعاد الكرة لخارج الملعب، وفرض بطل تونس سيطرته علي مجريات اللعب وسط طوفان هجومي للاعبيه علي مرمي الفيصلي من أجل افتتاح التسجيل .. وفي الدقيقة 18 عرضية خطيرة من خليل شمام لكن تسديدة مهاجم الترجي ارتطمت في دفاع الفيصلي تلاها بعد دقيقتين رأسية خطيرة من فوسيني كوليبالي إلا أن كرته علت مرمي الفيصلي .. ومع الدقيقة 21 عرضية خطيرة من أكرم الزوي للفيصلي الأردني ولكن الدفاع التونسي أبعد الكرة إلي ركلة ركنية، أعقبها بدقيقة واحدة تألق لافت للنظر من حارس فريق الدم والذهب معز بن شريفية الذي منع مرماه من استقبال الهدف الأول لبطل النشامي بعدما حول تسديدة البولندي لوكاس إلي خارج المستطيل الأخضر، ليرد الترجي عبر لاعبه هيثم الجويني لكن تصويبته مرت ضعيفة بجوار القائم الأيسر لمرمي الفيصلي .. واستمر الفريقان في تبادل الهجمات وسط تراجع في إيقاع اللقاء نسبياً وانحصار الكرة في وسط الملعب، وبالدقيقة 39 عرضية خطيرة من خليل شمام لكن دفاع الفيصلي واصل الصمود أمام المد التونسي، ومع الدقيقة 41 محاولة خطيرة للترجي إثر هجمة منظمة انتهت بتسديدة هيثم الجويني لتذهب الكرة بعيدة عن المرمي الأردني، قبل أن ينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي . وفي الشوط الثاني، كشر الترجي عن أنيابه بقوة وكثف من هجماته علي مرمي الفيصلي لإحراز الهدف الاول وهو ما تحقق بالفعل مع الدقيقة 47 من خطأ فادح من مدافع بطل الأردن لتصل الكرة إلي سعد بقير الذي سدد الكرة في المرمي بقوة ليعلن عن الهدف الأول لأبناء باب سويقة، بعد الهدف انتفض فريق الفيصلي وضغط بكل قوة علي مرمي بن شريفية من أجل إدراك التعادل، قبل أن يعزز الترجي من تقدمه بهدف ثان لنفس اللاعب في الدقيقة 54 إثر ركلة حرة نفذها لاعب الترجي بطريقة رائعة سكنت شباك معتز ياسين . وعاد الترجي لشن الهجمات علي مرمي الفيصلي من أجل زيادة الغلة بهدف ثالث وسط هجمات علي استحياء لممثل الأردن، وفي الدقيقة 70 أضاع البولندي لوكاس فرصة الهدف الأول للفيصلي بعد رأسية علت مرمي فريق الدم والذهب، وجاءت الدقيقة 71 لتعلن عن الهدف الأول للنسر الأردني عن طريق أكرم الزوي بعد عرضية أرضية رائعة من يوسف الرواشدة .. ومع الدقيقة 76 محاولة خطيرة جداً للفيصلي إلا أن تصويبة خليل بن عطية مرت بجوار القائم الأيسر لمعز بن شريفية، وفي الدقائق العشر الأخيرة من عمر اللقاء محاولات هجومية مكثفة للنادي الأردني من أجل تعديل النتيجة وسط استبسال لدفاع الترجي ولجوئهم للهجمات المرتدة لهز شباك الفيصلي بالهدف الثالث، وبالدقيقة 87 أدرك الفيصلي التعادل القاتل بهدف من عرضية رائعة ليوسف الرواشدة وصلت لخليل بن عطية حولها برأسه متقنة علي يمين حارس الترجي، ليعلن الحكم إبراهيم نور الدين نهاية اللقاء واحتكام الفريقين لشوطين إضافيين . وفي الشوط الأول الإضافي تبادل الفريقان الهجمات في محاولة لخطف هدف الفوز وقتل المباراة، وسط تألق لخطي دفاع الترجي والفيصلي في إبعاد الكرات الخطيرة عن مرماهما، ومع الدقيقة 101 عاد أبناء باب سويقة للتقدم في النتيجة بهدف ثالث إثر تمريرة بينية رائعة وصلت إلي فرانك كوم الذي مرر الكرة رائعة إلي شمس الدين الذوادي الذي سدد الكرة في المرمي الخالي، وعقب الهدف توقف اللعب بسبب اعتراضات لاعبي النسر الأزرق علي صحة الهدف الأمر الذي تطور لمحاولة من أعضاء الجهاز الفني ولاعبي الفيصلي الاعتداء علي حكم اللقاء ابراهيم نور الدين لاحتسابه هدفا من تسلل للاعب الترجي فرانك كوم، وفي الشوط الثاني الإضافي ضغط لاعبو الفيصلي بكل قوة علي مرمي معز بن شريفية من أجل تعديل النتيجة واللجوء إلي ركلات الجزاء الترجيحية وسط محاولات هجومية للتوانسة لتعزيز تقدمهم بهدف رابع لكن دون جدوي .