صورة رائعة للانتماء الوطني والمسئولية الاجتماعية شهدتها جميع قري ومدن محافظة الشرقية حيث انطلقت حملة جميلة لمهمة صعبة وهي جمع القمامة من المداخل والشوارع والميادين بعد ان تحولت جميعها إلي ما يشبه سلة كبيرة للمخلفات. قاد الحملة المستشار محمد عبدالقادر محافظ الشرقية وشارك فيها شباب القوي الوطنية من الاحزاب والنقابات والجمعيات الاهلية والوحدات المحلية والمواطنون من مختلف الفئات والاعمار. تستمر الحملة لمدة اسبوع تحت شعار »النظافة من الايمان« وتم خلالها توزيع ادوات النظافة والكمامات والقفازات علي المشاركين. يقول المستشار محمد عبدالقادر: عقب تولي مهام عملي كمحافظ للشرقية قمت بجولة ميدانية حرة في مدينة الزقازيق فلاحظت تراكم القمامة بصورة كبيرة وانبعاث الروائح الكريهة منها التي تلوث البيئة فتم عقد اجتماع عاجل لرؤساء الاحياء بها للتعرف علي اسباب تراجع معدلات النظافة وتراكم المخلفات فاتضح ان المحافظة تعاقدت مع شركة دولية لنظافة مدينة الزقازيق لمدة 15 عاما منذ عام 2006 مقابل 12 مليون جنيه سنويا يتم تحصيلها من المواطنين بشرائح مختلفة وتزداد القيمة بنسبة 5٪ كل 3 سنوات وأن الشركة قامت بعملها علي الوجه الاكمل خاصة في الاحياء المحيطة بديوان عام المحافظة وبأماكن اقامة كبار القوم في السنوات الاولي من التعاقد. وأنها بدأت تتراخي في عملها بدعوي زيادة حجم المخلفات عن امكانياتها وخاصة في الاحياء الشعبية والمناطق الجديدة الامر الذي دفع بالاهالي إلي إلقاء مخلفاتهم في الشوارع وانها اصبحت شبه متوقفة في العديد من الاحياء بمدينة الزقازيق في الشهور القليلة الماضية، فتقرر منح الشركة مهلة 48 ساعة للعمل بكامل طاقتها لرفع اكوام القمامة من الشوارع ونقلها الي المدافن الصحية الامنة الا انها عملت ببطء شديد كالسلحفاة؛ فلم اجد امامي سوي تجميد نشاط الشركة والتحفظ علي معداتها وآلاتها وسياراتها وتشغيلها بمعرفة الوحدات المحلية خصما من مستحقاتها وإبرام عقود مع عمال الشركة الراغبين في العمل بالوحدات المحلية المختلفة وتنفيذ خطة النظافة ذاتيا بالتعاون مع جميع القوي الوطنية بالمحافظة والتي بادرت بتوعية المواطنين بالحفاظ علي النظافة وعدم إلقاء القمامة بالشوارع وشاركوا بصورة فاعلة في كنس المواقع المتعددة وتجميع القمامة في مكان وسيط لتحملها سيارات وجرارات مجالس المدن الي الظهير الصحراوي .