إطلاق اسم محمد نجيب علي القاعدة العسكرية لإسهاماته الوطنية لن نتسامح مع من يمولون الإرهاب ويقتلون أبناءنا ويتشدقون بحقوق الأخوة والجيرة تحية للشعب لصبره وتحمله متطلبات الإصلاح الاقتصادي أدرك جيدا حجم المعاناة بعد ارتفاع الأسعار وأشعر بالفخر بكم أمام العالم 100 مليون مصري يتناولون يوميا مقدار ما يستهلكه بعض الدول في عام نقدر ونعتز بالشهداء من أبطال القوات المسلحة والشرطة.. وأسرهم محل عناية الوطن أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر والدول العربية الشقيقة تتعاون في البناء وحماية السلام وليس الدمار والتآمر وبث الفرقة بين الشعوب. ووجه الرئيس تحية خاصة إلي أسر الشهداء والمصابين الذين قدموا أغلي ما يملكون لحماية مصر من هجمات الإرهاب ومحاولات اسقاط الدولة. وأشار الرئيس السيسي إلي أن الحفاظ علي مقدرات شعب يقترب قرابة من 100 مليون مواطن ليس بالأمر اليسير. وأضاف أن أعداء مصر يريدون النيل من معنويات الشعب عن طريق بث الاحباط وانهم لن ينجحوا في مخططهم للنيل منا أو من الأشقاء العرب. وأكد الرئيس أن مصر ملتزمة بعدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة. وأوضح أهمية احترام هذا المبدأ وعدم التدخل في شئون الدول. ووجه الرئيس التحية والتقدير للشعب المصري لوعيه وصبر ه وتحمله لمتطلبات الإصلاح الاقتصادي. واشار إلي أن الشعب قرر تغيير واقعه وبناء بلده بعرقه وصبره وتحمله حتي تستطيع مصر الاعتماد علي نفسها. وأكد الرئيس انه يدرك جيدا حجم المعاناة الناتج عن ارتفاع الأسعار كما انه يدرك أن هذا الشعب عظيم ويحافظ علي بلده ويرفع من شأنه وهو سند للأمة العربية بأسرها في الحق والسلام والبناء. وأوضح أنه يشعر بالفخر والعزة أمام المجتمع الدولي الذي يعرب عن احترامه واعجابه بشعب مصر ويسانده في قرارات الاصلاح الاقتصادي. جاء ذلك خلال كلمة الرئيس أمس بمناسبة افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية بمدينة الحمام بمطروح وتخريج دفعات جديدة من خريجي الكليات العسكرية والاحتفال بالذكري 65 لثورة 23 يوليو. ووجه الرئيس التحية لاسم الرئيس الراحل محمد نجيب الذي تحمل القاعدة العسكرية اسمه تقديرا لاسهاماته الوطنية في لحظة دقيقة وفارقة في تاريخ مصر. وأكد الرئيس ان هذا الصرح العسكري يمثل اضافة لجهود عطاء الأجيال السابقة. وأشار إلي تطوير المدينة العسكرية التي كانت في نفس هذه المنطقة لتصبح قاعدة عسكرية جديدة ومتطورة. واشار إلي ضرورة اعطاء كل ذي حق حقه. ورحب الرئيس بضيوف مصر من الدول العربية الشقيقة حيث تمثل مشاركتهم في هذه الاحتفالية التأكيد علي وحدة الصف والتضامن العربي. نص كلمة الرئيس السيسي أصحاب السمو والمعالي ضيوف مصر الكرام، اسمحوا لي في البداية أن أرحب بكم مجدداً علي أرض مصر، بين شبابها الذين يحتفلون ونحتفل بهم اليوم بمناسبة تخرجهم من كلياتهم ومعاهدهم.. إنّ تواجدكم اليوم بيننا، لهو تأكيد علي وحدة الصف والتضامن العربي، ودليل جديد علي ما يجمع بلداننا وشعوبنا من مصير مشترك، وتعاون بناء لمواجهة التحديات التي تواجه أمتنا العربية.. نحتفل اليوم معاً بتخريج دفعات جديدة من شباب مصر الأوفياء، لينضموا إلي جيش مصر العظيم في مختلف أفرعه، متسلحين بما تلقوه في كلياتهم ومعاهدهم من علمٍ حديث، وتدريبٍ راقٍ، وبناءٍ متكاملٍ للشخصية، وعقيدةٍ قتاليةٍ وطنية، لينالوا عن جدارة واستحقاق، شرف الدفاع عن الوطن وحماية حدوده،. نحتفل اليوم كذلك، بافتتاح صرح عسكري جديد، يجسد ما وصلت إليه القوات المسلحة المصرية، من تطويرٍ يضاهي أحدث القواعد العسكرية في العالم.. صرحٌ يحمل اسم الرئيس الراحل محمد نجيب، تكريماً لإسهامه الوطني، وبرهاناً علي وفاء مصر لابن من أبنائها، تصدي للعمل الوطني في لحظة دقيقة وفارقة، فلم يتردد لحظة، وإنما أظهر من الشجاعة والبطولة ما يستحق معه أن نتوقف أمام اسمه بالتقدير والاحترام. رجال القوات المسلحة الباسلة، أبنائي الخريجين، تبدأون اليوم حياتكم العملية في ظرف إقليمي ودولي دقيق، يتطلب منكم أقصي درجات اليقظة والاستعداد القتالي، ويتطلب منكم كذلك معرفة مجموعة من المبادئ الأساسية، التي آمل أن تقود مسيرتكم خلال الفترة المقبلة. فلتعلموا أن شرف خدمة هذا الوطن العظيم، لا يضاهيه شرف، وأن التضحية في سبيل أمنه واستقراره وكرامته، هي واجب علي أبنائه المخلصين. ولتعلموا أن القوات المسلحة، التي تتشرفون اليوم بالانضمام إليها، هي مؤسسة وطنية عريقة، فكونوا، يا أبنائي، أهلاً لهذه المسئولية ومستحقين لهذا الشرف، ولأسر الخريجين أقول: هنيئاً لكم بأبنائكم وبناتكم، لكم كل التحية والتقدير علي ما غرستموه في أنفسهم، من قيم التضحية والتفاني وحب الوطن، وأؤكد لكم أن كل ابن من أبنائكم هو ابن لمصر كلها، وأضاف الرئيس عبدالفتاح السيسي: »كما أتوقف في هذه المناسبة لتوجيه تحية تقدير واعتزاز لأرواح الشهداء، شهداء مصر من أبطال القوات المسلحة والشرطة ممن ضحوا بأرواحهم الغالية ليحيا شعب مصر في أمان، أقول لأسرهم اليوم إن هذا الوطن أصيل وبار بأبنائه، وإن مصر وشعبها يعلمون حجم ما قدمتموه من تضحيات وما تكبدتموه من آلام وستكونون أنتم وأبناؤكم دوما محل رعاية الوطن وعنايته، كما ستكون ذكري أبطالنا عنوانا للأمل ورمزا للإلهام وقدوة للتضحية لنا جميعا». كما أتوجه بخالص التهنئة للخريجين الجدد من الدول العربية الشقيقة، والذين شاركوا أبناء مصر التعليم والتدريب والاستعداد القتالي.. نقف معاً جميعاً اليوم لنقول للعالم أجمع، أننا نتشارك في البناء وليس التدمير، في التعاون وليس التآمر، في الحفاظ علي السلام وليس في بث الفرقة والنزاع بين الدول والشعوب. وتوجه الرئيس السيسي بالتهنئة للخريجين الجدد من الدول العربية الشقيقة الذين شاركوا أبناء مصر التعليم والتدريب والاستعداد القتالي، وقال:» نقف معا جميعا اليوم لنقول للعالم أجمع إننا نتشارك في البناء وليس التدمير في التعاون وليس التآمر في الحفاظ علي السلام وليس في بث الفرقة والنزاع بين الدول والشعوب». وأضاف الرئيس:»شعب مصر العظيم نحتفل غدا بالذكري ال 65 لثورة 23 من يوليو المجيدة، هذا اليوم الخالد من أيام مصر، الذي استرد فيه المصريون حكم بلادهم، وبدأوا بعده مسيرة طويلة وشاقة من الكفاح، لتحقيق آمالهم في الاستقرار والحرية، تجاوز تأثير الثورة نطاق مصر وألهمت الشعوب عبر العالم ليصبح التحرر الوطني حقيقة واقعة ويصبح حق الشعوب في تقرير مصيرها أمرا مسلما به». وتابع:نتذكر في هذا اليوم اسم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قائد ثورة يوليو الذي تجسدت فيه آمال المصريين نحو الحرية والكرامة وعبر عنها بإخلاص وكبرياء ووضع اسم مصر في مكانة عالية أقليمية وعالميا واجتهد لمواجهة تحديات عصره بكل طاقته وقدرته. وأوضح الرئيس السيسي أن مصر واجهت تحديات فرضتها عصور وأزمنة متعاقبة، مضيفا أن مصر كما خاضت من قبل معارك الاستقلال الوطني وتحرير الأرض فإنها تخوض اليوم معركتين فاصلتين وهما مواجهة الإرهاب وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف: »لا يخفي عليكم أن طبيعة الحروب قد تغيرت وأصبح العدو مستترا متخفيا لا يلجأ للمواجهة المباشرة وإنما يعتمد علي ترويع الأمنين وبث روح الإحباط وهو ما لن نسمح به أبدا بإذن الله». وقال الرئيس السيسي في كلمته: »إن الإرهاب ظاهرة معقدة لها جوانب متعددة لعل من أهمها وطال الصبر عليه هو دور الدول والجهات التي تقوم برعاية الإرهاب وتمويله، فلا يمكن تصور إمكانية القضاء علي الإرهاب من خلال مواجهته ميدانيا فقط والتغافل عن شبكة تمويله ماديا ودعمه لوجيستيا والترويج له فكريا وإعلاميا، ولا يمكن التسامح مع من يمول الإرهاب بمليارات الدولارات فتسبب في مقتل مواطنينا بينما يتشدق بحقوق الإخوة والجيرة». ووجه حديثه لممولي وداعمي الإرهاب قائلا: »لهؤلاء نقول إن دماء الأبرياء غالية، وما تفعله لن يمر دون حساب»، مؤكدا أن مصر ستظل علي عهدها دولة محبة للسلام وداعمة له بكل قوة جيشها وشرطتها ومفكريها وجميع أبنائها، وستظل عصية علي الرضوخ لتهديدات الإرهاب ومن يقفون وراءه، وسيظل شعبها علي عزيمته رافضا للاحباط وستعلو إرادته دوما فوق إرداة أعداء الإنسانية بمشيئة الله. ووجه الرئيس حديثه إلي الشعب المصري قائلا: »شعب مصر العظيم لم ولن نتخذ الإرهاب يوما كذريعة لتعطيل الحياة الطبيعية للمجتمع رغم ما تفرضه مواجهته من أعباء جسيمة ومتطلبات استثنائية، ولم نتخذ الإرهاب يوما كمبرر لعدم الاستمرار في تحديث اقتصادنا وإصلاحه وتحقيق التنمية الشاملة، بينما نتخذ تحدي الإرهاب كحافز إضافي لبذل مزيد من الجهود علي كافة المسارات. وفي ذات الوقت دعوني أقول لكم إن حجم الجهد والإنجاز الذي تحققونه كل يوم في جميع أرجاء مصر هو الرد الأمثل والأقوي علي محاولات أعدائكم النيل منكم كما أنه الطريق الوحيد لتحقيق آمالكم وتطلعاتكم نحو المستقبل». وتساءل الرئيس السيسي ما هو شكل المستوي الذي نرجوه لمصر.. وقال اننا اذا كنا متفقين جميعا علي أننا نريد أن نري بلادنا قوية حديثة متقدمة ينعم الجميع فيها بحياة كريمة ومستوي معيشة لائق وخدمات تعليمية وصحية متميزة فان هناك التزاما أخلاقيا ووطنيا علي كل منا بأن يدرك- ويمكن للناس إدراكه- أن سبيل تحقيق ذلك هو الاصلاح الاقتصادي الجذري والشامل والصبر علي أعبائه حتي نحصد ثماره. وأضاف الرئيس عبدالفتاح السيسي »نسير في هذا الطريق موقنين أن شعب مصر عاقد العزم علي إتمام مسار الإصلاح الاقتصادي. ووجه الرئيس التحية والتقدير لشعب مصر ،قائلا: »إنما هو تقدير حقيقي لان وعيكم وإدراككم لمتطلبات الإصلاح وصبركم وتحملكم أمر يقدره ليس فقط الشعب المصري وانما العالم اجمع ». وأضاف: »أقول للمصابين وأسرهم وشهدائهم أنتم قدمتم الكثير لصد إرهاب متطرف ومحاولات عديدة لإسقاط الدولة المصرية ، مشيراً إلي أن الحفاظ علي شعب قوامه 100 مليون مواطن هو أمر عظيم .. مشيراً إلي أن هناك من يحاولون أن ينالوا من معنوياتكم وأنا حرصت علي أن أقول أبدا أبدا لن تستطيعوا النيل من مصر ، ولا من أشقائنا في المنطقة. وأضاف : »عايز أقول من فضلكم لا تتدخلوا في شئوننا وأمورنا .. وده أمر شرعي ومحمود لأننا لا نتدخل في شئون بعضنا البعض، فكل دولة علي الرغم من أننا مشتركون في دين واحد ومنطقة وثقافة وأصول واحدة ولكن كلنا لينا خصوصياتنا. وقال : »مصر فيها 100 مليون بيفطروا ويتغدوا ويتعشوا في يوم أكتر من بعض الدول في سنة .. وإحنا لما نبني مليون شقة في سنة ولا اتنين ، أكتر من بعض الدول الأخري .. فمصر لن تسمح أبدا إن حد يتدخل في شئونها .. تقدر تصرف 100 مليار علي مصر، فخليك في حالك أحسن وخليك في بلدك أحسن. وأكد السيسي أن الشعب المصري هو سند مصر وسند أمته العربية في الحق والسلام والبناء والتعمير لا في الهدم ولا التخريب ولا التآمر .. مضيفاً »يجب أن نتوقف كثيرا أمام كل كلمة أنا بقولها، فالعالم كله بيتفرج علينا وبيشوف ايه اللي بيحصل، فهناك دول تنفق المليارات من أجل تدمير الدول وتدمير مصر .. ووالله هنتحاسب حساب عسير جدا أمام الله يوم القيامة». وأؤكد للجميع أن مصر ستظل دولة محبة للسلام، وكل جيشها وشرطتها ستظل عصية علي الرضوخ وستعلو إرادة الشعب المصري دوماً. وقال الرئيس السيسي في ختام كلمته أتوجه بالتحية والتهنئة وكل عام وانتم بخير ومصر العزيزة بأمان واستقرار وتقدم، والأمة العربية في رخاء وازدهار، ودائما نردد جميعا، تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر وتحيا الأمة العربية.