قد تختلف أو تتفق مع الرئيس السابق محمد حسني مبارك.. قد يتعاطف معه البعض ويري أنه لا يستحق كل ما يجري له الآن.. هذا حق للبعض وان اختلفت معه. لكننا عندما نصل إلي نجليه.. نري أن حالة التعاطف تقل.. وأعداد المتعاطفين تكاد تكون صفراً.. لأن الناس تري أن الولدين كانا سبباً رئيسياً في انحراف الأب بعكس المعتاد وانحراف الدولة كلها. أما إذا وصلنا للحفيد فالوضع مختلف. قرأنا خبراً عن فصل الطفل عمر علاء محمد حسني مبارك من مدرسته فصلاً نهائياً لأنه غاب عن المدرسة خلال الفصل الدراسي الثاني.. أي منذ قيام الثورة حتي الآن. وأنا أتساءل ما هو ذنب هذا الطفل.. هل نحمله أوزار جده وجدته وأبيه وعمه وأمه. طفل في الثامنة من عمره رحل مع أسرته مجبراً إلي شرم الشيخ ولا يتمكن من الذهاب إلي المدرسة.. كيف يكون قادراً علي الذهاب إليها في تلك الظروف.. وهو بالتأكيد غير مسئول عنها ولا يمكن أن نحاسبه عليها.. ونعاقبه بالفصل النهائي من المدرسة. مهما فعل الجد والجدة والأب والأم والعم.. فإن الطفل الصغير لا ذنب له.. ومن واجبنا الإنساني أن نوفر له الظروف ليكون إنساناً طبيعياً.. ربما يمنحه المستقبل الفرصة ليمسح ذنوب كل هؤلاء.. ويعوضه عن فقدان أخيه وسجن كل أفراد أسرته. لا تحملوا هذا الطفل هذه الذنوب.