رغم مرور أكثر من 10 أيام علي رفع سعر أنبوبة البوتاجاز إلا أن حالة الارتباك لاتزال تسيطر علي المحافظات، بسبب انتشار ظاهرة الباعة الجائلين »السريحة» وتحكمهم في سعر البيع وتعالت صرخات المواطنين الذين جددوا مطالبتهم بتفعيل رقابة وزارة التموين لحصار هذه الظاهرة. ففي المنيا ارتفعت أسعار الانابيب خاصة في القري والنجوع واشتكي المواطنون من سيطرة تجار السوق السوداء وقيامهم ببيع الاسطوانة بمبلغ يتراوح بين 70 و80 جنيها، وتقول فتحية جاد ربة منزل من قرية العباسة بمغاغة: قمت بشراء الاسطوانة من »السريحة» بسعر 75 جنيها وطالبت مسئولي التموين بالرحمة ومحاسبة، مافيا هذه التجارة.. وأضافت عبير عبدالجواد من قرية ابوحجر ببني مزار: »سريحة الانابيب بيبعوا ويشتروا فينا دون رقيب حيث اشتريت الانبوبة ب 70 جنيها وأنا مضطرة . من جهته أكد د.محمود يوسف وكيل وزارة التموين بالمحافظة أن الاسطوانات متوافرة بالمستودعات ويتم دعم القري والنجوع بسيارات محملة بالانابيب لمواجهة اي نقص. وتباينت الاسعار في مدن وقري دمياط ما بين 35 و40 جنيها للمنزلية و75 و80 جنيها للتجارية وسط شكاوي العديد من الاهالي.. وتقول منال أحمد ربة منزل: أحصل علي الانبوبة من السريحة بمبلغ 45 جنيها لعدم وجود مستودع قريب من منزلي. وفي مطروح قرر المحافظ اللواء علاء أبوزيد غلق 4 مستودعات لبيع الاسطوانات بمدينتي العلمين والضبعة لمدة 15 يوما لبيعها بأزيد من السعر المقرر كما اشتكي ابناء الفيوم من انتشار ظاهرة الباعة الجائلين الذين يقومون ببيع الاسطوانة بزيادة تصل ل 10 جنيهات.. حيث يقول محمد عبدالله موظف: اسعار البوتاجاز لم تشهد استقراراً حتي الآن بسبب ضعف الرقابة التموينية وتشير صابرين أمين ربة منزل ؤلي انها تقوم بتغيير الاسطوانة من سيارات الغاز.. 35 جنيها وفي حال عدم وجود تلك السيارات تحصل عليها من السريحة ب45 جنيها.. من جانبه اكد المحاسب إمام بركة رئيس شعبة المواد البترولية بالمحافظة أن هناك بعض السريحة يستغلون الموقف ويبيعون الاسطوانات للمواطنين بالاماكن الواقعة في الاطراف باسعار مبالغ فيه. وفي الشرقية اغلقت الاجهزة الرقابية 6 مستودعات لتلاعب اصحابها في الحصص المخصصة لهم وبيعها بأزيد من التسعيرة في السوق السوداء وتم تحرير المحاضر واحالتهم إلي النيابة للتحقيق وتتواصل ازمة الانابيب بمدن البحيرة في ظل رفض المتعهدين استلام الحصص المقررة لهم لمطالبتهم بإضافة سعر خدمة التوصيل للمنازل ووضع هامش ربح يغطي تكاليف النقل مما انعكس بالسلب علي المواطنين الذين يضطرون للحصول علي متطلباتهم من الاسطوانات من السريحة بأسعار مبالغ فيها.