»من قتل يُقتل ولو بعد حين«.. الذين سبقونا قالوا ذلك.. وقالوا أيضا »العين بالعين، والسن بالسن، والبادي أظلم«. ونحن تقبلنا هذين القولين ولم يعترض علي أي منهما احد منا .. بل اعتبرناهما من الاقوال المأثورة التي توارثناها عن السلف.. لكن عندما اعلن البيت الأبيض الامريكي عن قيام مجموعة من افراد إحدي الوحدات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية، بقتل أسامة بن لادن في باكستان، واعتقال اثنين من زوجاته وثلاثة من أبنائه.. أقام الإخوان المسلمون المصريون الدنيا، وأصدروا بيانا أدانوا فيه اغتيال زعيم تنظيم القاعدة.. وطالبوا بالتفريق بين المقاومة المشروعة للمحتل وبين الارهاب.. وأنهم ضد استخدام العنف، وضد أساليب الاغتيالات!! وأسامة بن لادن الذي يدافع عنه الإخوان المسلمون، لايختلف اثنان، في العالم كله، علي أنه قاتل محترف، يهوي النسف، والحرق، وسفك الدماء.. ومعظم الذين حرص علي قتلهم كانوا أبرياء.. أسامة بن لادن قتل مصريين لاذنب لهم عندما قام رجاله بنسف السفارة المصرية في باكستان.. وقتل سعوديين أبرياء في مدينة الخبر بالسعودية.. وقتل ابرياء كانوا يشاركون في حفلة عرس بأحد فنادق عمان عاصمة الاردن.. وقتل ثلاثة آلاف من الابرياء عندما قام رجاله بنسف برجي التجارة العالمية في الولاياتالمتحدةالامريكية وقتل آلاف الابرياء في افغانستان والعراق والجزائر والمغرب وكينيا وتنزانيا ولندن. كل ذلك لايعتبره الإخوان المسلمون عنفا.. أو اغتيالات والأغرب انهم يشككون في مسئوليته عن تفجير البرجين الامريكيين بينما هو نفسه اعترف وافتخر به!! والله عيب!!