شددت اجهزة الامن اجراءاتها الأمنية حول السفارتين الأمريكية والبريطانية وجميع مقاراتهما في البلاد عقب الإعلان الأمريكي عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.. وشهدت المنطقة المحيطة بالسفارتين الامريكية والبريطانية حالة من الاستنفار الأمني حيث تم زيادة العربات المصفحة والمدرعات قرب الكورنيش ومن ناحية منطقة قصر العيني .. وذكر إحدي قيادات طاقم الحراسة قرب السفارة الامريكية ان تكثيف التواجد هو إجراء احترازي عقب الإعلان عن مقتل بن لادن وان تكثيف التواجد الامني وهذه التدابير هي إجراءات روتينية ويتم اتخاذها بشكل دوري في مثل تلك الأحداث علي سبيل الاحتياط، وايضا لتأمين المناطق الأثرية والسياحية وضيوف مصر من سياح العالم كما تم تكثيف التواجد الامني في مسطح نهر النيل عن طريق شرطة المسطحات المائية خاصة في المسطحات النيلية المتاخمة للمناطق الأثرية والسياحية بعيدا عن أعين السياح لتوفير جو من الهدوء داخل جميع المزارات الأثرية والسياحية، كما تم تشديد الإجراءات الأمنية داخل وحول مطارات الأقصر. أجمع خبراء السياحة علي عدم تأثر الحركة السياحية الوافدة للبلاد بحادث مقتل بن لادن. وقد تباينت آراء ومشاعر المصريين حول حادث مقتل بن لادن فجر أمس الاول البعض اعربوا عن حزنهم لمقتله لانه مسلم وعربي حتي ولو كان مخطئا والبعض الاخر قال انه يستحق القتل لانه كان سببا للقتل والارهاب الذي راح ضحيته الابرياء بينما الفريق الثالث قال انه لا يصدق الخبر ولا يثق في هذه الاخبار عبر وسائل الاعلام خاصة مع استمرار الجدل حول بقاء صدام علي قيد الحياة حتي الآن بينما عبر بعض السياح الاجانب من جنسيات مختلفة عن فرحتهم الشديدة بقتل بن لادن واكدوا ان قتله خلص العالم من شرور كثيرة. البداية كانت امام السفارة الامريكية بالقاهرة حيث الاجراءات الامنية المشددة سواء امام السفارة او في الشوارع المحيطة بها حيث التقت »الاخبار« حسين مسعر 54 سنة الذي كان ينتظر انهاء بعض الاجراءات داخل السفارة والذي عبر عن حزنه علي قتل بن لادن قائلا اكيد اي مسلم سوف يحزن لقتله لانه مسلم فقط. اما فيما عدا ذلك فإن تهديده للابرياء في جميع دول العالم حتي مصر شيء مرفوض لكن ذلك ليس مبررا لاحتفال امريكا بقتله والخلاص منه لانذلك سوف يستنفذ مشاعر العرب والمسلمين. اما الشيخ عبدالصبور محمد حسن 56 عاما قاريء قرآن فقال ان بن لادن كان سبب الشر في المنطقة كلها وانه حرض الناس علي القتال وهو امر مرفوض شرعا كما انه خرج علي طاعة الحاكم وعن كل التعاليم الاسلامية التي تحض علي الحفاظ علي امن الناس وسلامتهم واضاف ان المسلم كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم هو من سلم المسلمون من لسانه ويده وليس من هدد الناس وقتلهم. محمود عبدالعزيز وصديقته البريطانية اليكا فكانا يجلسان امام السفارة البريطانية لانهاء تأشيرة السفر محمود قال ان بن لادن مجاهد وليس ارهابيا وانه حزين جدا لوفاته سواء لانه مجاهد او لأنه مسلم رافضا كل الآراء التي تهاجم بن لادن وتتهمه بالارهاب. اما زوجته انيكا فقالت انها غير مهتمة باخبار بن لادن لكن العالم كله يعتبره ارهابيا وخارج عن القانون لكنها اضافت انها مع اعتقاله وتقديمه للمحاكمة لكن ليس قتله. اكرم عادل وهاني رضا طالبان في كلية سياحة وفنادق قالا ان بن لادن لم يكن يدافع عن الاسلام كما يقول البعض وانه كان يسيء الي الاسلام لان اي عمل ارهابي كان يذهب ضحيته الابرياء لكن ما تفعله امريكا هو استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين في الافراط في الاحتفال بقتله لكن الامريكان معذورون لانهم بقتل بن لادن قضوا علي فساد كبير وشر كان يهدد امنهم. أية عبدالقادر 91 سنة طالبة قالت ان بن لادن كان يدافع عن الاسلام والمسلمين واذا كان الامريكان يعتبرون وفاة بن لادن قضاء علي الجهاد فانهم واهمون لان الجهاد مستمر وبن لادن لم يكن بمفرده وان امريكا منذ قتله اول امس وهي تفرط في الاحتفال وهو ما يستفز مشاعر العرب والمسلمين وهو نفس ما قالته بسنت حسين 91 سنة اعلام عين شمس لكنها اضافت انها ترفض قتله لكنه مع تقديمه للمحاكمة العادلة مهما كان حكمها احمد حسن مزارع 64 سنة قال انا لم أر شيئا يعيني ولن اصدق اي كلام تقوله امريكا او اسرائيل اعداء المسلمين والعرب. احمد الشبيني امام وخطيب في الاوقاف قال ان بن لادن مخطيء ولا احب افعاله وخروجه عن الشرع والقانون لكنه كونه مسلما شيئا يدعوا الي الحزن علي قتله. اتوب سائحة دينماركية علمت بخبر وفاة بن لادن من محرر الاخبار فهتفت امام المتحف قائلة انها سعيدة جدا بهذا الخبر وان صديقها كذلك سوف يفرح بهذا الخبر ووصفت قتل بن لادن بأنه خبر سار ومفاجأة لم نكن نتوقعها.