عواصم العالم- وكالات الأنباء: تدفق مئات الآلاف من الأمريكيين وهم يلوحون بالاعلام الامريكية أمس علي شوارع المدن الأمريكية ابتهاجا بمقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الذي اعتبر قتله بالنسبة للكثيرين لحظة تاريخية طال انتظارها. ولكن في ظل الأفراح الأمريكية، حذرت وزارة الخارجية الامريكية رعاياها علي مستوي العالم من احتمال "زيادة احتمال أعمال العنف ضد الامريكيين." وقد عم الفرح الحشود واغلبهم من الشباب من سكان وزوار مدينة نيويورك، وهتفوا "اوباما تمكن من اسامة". وعند موقع مركز التجارة العالمي الذي تحول الي انقاض في هجمات 11 سبتمبر، والذي بقي مكانا يذكر بالمأساة التي ذهب ضحيتها 2700 شخص، سالت دموع العديدين مرة اخري، ولكن هذه المرة فرحا وليس حزنا. وعلق بعضهم الاعلام حول السور المحيط بموقع مركز التجارة العالمي القديم حيث يتم تنفيذ مشروع بناء كبير سيشتمل علي صرح يخلد ضحايا الهجوم الذي كان اسامة بن لادن وراءه. وكان من بين المحتفلين اقارب اشخاص قتلوا في الهجوم ومن بينهم رجال مطافئ وشرطة شاركوا في عمليات الانقاذ التي اعقبت انهيار البرجين اللذين اصطدمت بهما طائرتا ركاب مخطوفتان. وقال مايكل بلومبرج رئيس بلدية نيويورك انه يأمل أن يواسي مقتل بن لادن مدبر هجمات 11 سبتمبر أولئك الذين فقدوا أحباءهم في ذلك اليوم. ووصف رئيس شرطة نيويورك ريموند كيلي مقتل بن لاند بانه "لحظة تاريخية مفرحة" بالنسبة لعائلات الضحايا، مضيفا "لقد انتظرت نيويورك نحو عشر سنوات لسماع هذه الانباء". أما في واشنطن فقد خرج الالاف الي الشوارع متوجهين الي البيت الابيض وهم يلوحون بالاعلام الامريكية في احتفالات عفوية منذ الصباح بعد الانباء عن مقتل بن لادن. وامتلأت صفحات الانترنت وموقع توتير بالرسائل التي اشادت بنبأ مقتل بن لادن، حيث سجلت 4000 رسالة علي تويتر في الثانية خلال خطاب اوباما الذي اكد فيه مقتل بن لادن. ومن جانبه، رحب مجلس العلاقات الامريكية الاسلامية "كير" بالنبأ وقال في بيان من مقره في واشنطن "ننضم الي اخوتنا الامريكيين في الترحيب بالاعلان عن القضاء علي اسامة بن لادن الذي كان يشكل تهديدا علي بلدنا وعلي العالم". واعتبر المجلس أن بن لادن لم يكن ممثلا للمسلمين ولا الاسلام. بالنسبة لردود الفعل العالمية، فقد اعتبرت باكستان ان مقتل بن لادن ذ الذي لقي حتفه علي أراضيها- انتكاسة كبيرة للمنظمات الارهابية في العالم. ومن جانبه، دعا الرئيس الافغاني حامد قرضاي حركة طالبان الي الكف عن القتال. وقال "يجب علي طالبان تعلم درس من ذلك" واعلن الاتحاد الاوروبي ان مقتله "نتيجة مهمة" لمكافحة الارهاب من شانها ان تجعل العالم "اكثر امنا". وفي الوقت نفسه حثت لندن وباريس علي اليقظة بعد مقتل بن لادن وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان نبأ مقتل بن لادن يشكل مصدر ارتياح كبير لشعوب العالم. وفي باريس، اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان فرنسا "ترحب بتصميم الولاياتالمتحدة" بعد مقتل بن لادن "الحدث الكبير في محاربة الارهاب في العالم". واعلنت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ان مقتل بن لادن "انتصار لقوي السلام". وقال السكرتير العام لحلف الأطلنطي اندرس فوج راسموسن في بيان ان الحلف يجب أن يواصل مهمته في أفغانستان لضمان ألا تعود بعد ذلك ملاذا امنا للمتطرفين. وأعلن رئيس الاتحاد الاوروبي هيرنان فان رومبوي ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزر في بيان أن مقتل بن لادن "نتيجة مهمة لجهودنا التي هدفت إلي تخليص العالم من الارهاب". وأشادت دول عديدة أوروبية وآسيوية وعربية بالتخلص من بن لادن وخاصة في كل من ايطاليا والفاتيكان وروسيا وتركيا والعراق واليمن والعراق بيانات اشادة بالحدث. وفي حين أشاد بيان أصدرته الخارجية الهندية بقتل بن لادن ، أشار بيان للداخلية الهندية الي أن بن لادن لم يكن مختبئا في كهف بل في قصر علي بعد 60 كيلومترا من اسلام اباد. وقال البيان ان هذا يزيد "المخاوف من أن الارهابيين الذين ينتمون الي تنظيمات مختلفة يجدون ملاذا في باكستان."