بدأ أصحاب المعاشات أمس صرف معاش شهر يوليو شاملا الزيادة التي تقررت لهم بنسبة 15٪ بحد أدني 150جنيه وحد أقصي 551 جنيه، وأكد سامي عبد الهادي، رئيس صندوق التأمين علي العاملين بالقطاع العام والخاص، أنه تم الانتهاء من التحويلات المالية لجهات الصرف سواء البنوك أو هيئة البريد أو بنك ناصر الاجتماعي، فضلا عن منافذ الصرف التابعة للصندوقين وماكينات الصرف الآلي مشيرا الي أن الصندوق يقوم بالمتابعة اللازمة لإجراءات الصرف وعرض تقارير المتابعة كل ساعتين علي غادة والي وزيرة التضامن و أضاف عبد الهادي ان الصرف من البنوك سيبدأ اليوم الأحد نظرا لان البنوك لا تعمل يوم السبت. واوضح عبدالهادي ان هناك 9.4 مليون صاحب معاش ومستفيد سيصرفون نحو 12 مليار جنيه شهريا شاملة الزيادة. »الأخبار» عايشت فرحة الأهالي خلال اليوم الأول لصرف المعاش وكانت البداية من صندوق العاملين بالقطاع الحكومي والذي وفر 8 نوافذ لخدمة المواطنين، بالإضافة للمنفذ الآلي لصندوق العاملين بالقطاع العام والخاص التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، حيث اصطف الأهالي في طوابير من الصباح الباكر لصرف المعاشات خاصة بعد عدم فتح مكاتب البريد أبوابها كما تم الإعلان من قبل. الحكومة صدقت ويقول الحاج رأفت ممدوح »77 عاماً» والذي أكد أنه عقب الزيادة الأخيرة في ثمن البنزين توقع أن يتم تأجيل صرف علاوة المعاشات، إلا أنه صمم بالرغم من مرضه علي النزول لصرف المعاش بنفسه للتأكد من حقيقة الأمر، وبالفعل وجد أن معاشه زاد 280 جنيهاً عن الشهر الأخير، وأوضح قائلاً » ظروف البلد صعبة اليومين دول وبصراحة مكنتش مصدق الزيادة وخصوصا في الفترة دي لكن لما قبضت الفلوس بين ايدي حسيت فعلا ان الدنيا لسة بخير حتي في أصعب الظروف». ويقول مصطفي كمال مهندس بالمعاش بالرغم من شعوري بالضيق الشديد إثر زيادة البنزين امس، وماترتب عليها من زيادات اخري في الاسعار، إلا ان الزيادة التي تقررت علي المعاش بنسبة 15% اثلجت صدري إلي حد ما، فقد كنت اتقاضي معاشا شهريا قدره 2600 جنيه، واليوم بعد الزيادة اصبح معاشي 3000، فقد لا يكون مبلغ 400 جنيه مبلغا يحدث فارقا كبيرا في ظل الزيادة المستمرة للأسعار، إلا انه جاء في وقتها فعلي الأقل سوف يغطي زيادة اسعار المواصلات الناتجة عن زيادة سعر البنزين وخلال تجولنا داخل مبني صندوق العاملين بالقطاع الحكومي استوقفنا رضا عبد الباسط طالباً أن نعاونه في حساب المبلغ الزائد علي المعاش بعد أن اخرج لنا »إيصال» معاش الشهر الماضي والآخر الجديد، لنوضح له أن الزيادة بلغت 375 جنيهاً، وما ان سمع هذا المبلغ حتي ارتسمت علامات الفرحة علي وجهه قائلا: بنتي هتتجوز قريبا وبحاول اجهزها بكل الطرق، ودلوقتي ربنا فرجها وهعتمد علي الزيادة وكمان هحط عليها 125 جنيها وادخل جمعية عشان اعمل لبنتي يوم » الحنة » اللي كانت بتتمناه وطبعا هيكون علي قدنا. الخير الظاهر ومن جانبه اضاف محمد حسني موظف سابق بهيئة النقل » لدي 5 اولاد جميعهم في المراحل التعليمية المختلفة، وابنتي الكبري تستعد للزواج، واحاول جاهدا ان اوفر لها مستلزمات العرس التي اصبحت فوق طاقتي، هذا اضافة الي معاناتي من عدة امراض يتطلب علاجها راتب ثلاثة اشهر دفعة واحدة، كل هذا والمعاش الذي اتقاضاه شهريا قدره 1250 جنيها، وبعد الزيادة اصبح 1400 جنيه، ورغم كل ذلك فرحت بالزيادة فرحا شديدا وخاصة في ظل ارتفاع اسعار جميع السلع، فقد اصبح الجنيه الزيادة علي دخلي الشهري يحدث فارقا. اما كريمة محسن فتري ان زيادة الأسعار تفسد فرحة الزيادت المقررة علي المعاش، بالرغم من كون هذه الزيادة غرضها الأساسي هو ان يستطيع المواطن البسيط مواكبة الزيادة التي طالت كل شئ حولنا، ولكننا لن نشعر بأي زيادات علي معاشنا الشهري مادامت الأسعار مستمرة في الزيادة، ولذلك لابد من ضبط هذه الزيادة كي يتحقق الغرض من الإنجاز في زيادة قيمة المعاشات الشهرية، ومن ثم تحسن اوضاع المواطن البسيط، والحفاظ علي كرامة المواطن المعدم الذي لا دخل له ويشكو محمد عبد ربه موظف سابق بالتربية والتعليم من ان الزيادة المقررة علي جميع المعاشات بنسبة 15 % لم تضف إلي معاشه، حيث انه استعلم عن معاشه اليوم ووجد قيمته 1500 جنيه ولم يحصل علي أية زيادت، بالرغم من ان كل من قام بصرف معاشه اليوم اضيفت له الزيادة، ويتساءل عن المشكلة التي تسببت في ذلك وعن الجهة المختصة بمعرفة سبب عدم وجود زيادة علي معاشه.