أعلن نادي دبي للصحافة امس عن جلستين رئيسيتين ضمن فعاليات اليوم الأول للدورة التاسعة لمنتدي الإعلام العربي الذي يعقد دورته التاسعة تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يومي 12 و13 من مايو المقبل في جزيرة النخلة في فندق أتلانتيس. وقالت مريم بن فهد المدير التنفيذي لنادي دبي للصحافة أن المنتدي سيفرد جلسة خاصة بعنوان" الإعلام بلغة الآخر... الجزيرة إنترناشيونال نموذجاً"، حول التجربة العربية في مجال مخاطبة الرأي العام الغربي بلغته والي شكلت مطلباً حاضراً في كل المؤتمرات الرسمية والمنتديات الأهلية الإعلامية العربية علي مدار عشرات السنوات. وتأتي هذه الجلسة في ظل تنامي حرص العديد من الدول الغربية والشرقية توجيه خطابها للرأي العام العربي باللغة العربية، حيث ظل الخطاب العربي غائباً بكل اللغات إلي أن أطلقت الجزيرة قبل ثلاث سنوات ونيف فضائية عالمية باللغة الإنجليزية. وتثير هذه الجلسة تساؤلات حول الجمهور المستهدف عبر العالم للقناة الجزيرة انترناشيونال، ومدي نجاحها في الوصول إليه، وما إذا كانت تجربتها تشجع علي إطلاق فضائيات بلغات أخري لمخاطبة بقية شعوب العالم. يدير الجلسة، مارغريت برينن، مذيعة ومراسلة دولية ، تلفزيون بلومبرغ، ويتحدث فيها مدير عام شبكة الجزيرة وضاح خنفر، وافشين مولافي الباحث في مؤسسة نيو أميركا للأبحاث، والدكتور جيمس زغبي رئيس المعهد العربي الأمريكي بواشنطن، وجورن دي كوك الصحافي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في صحيفة " دي ستاندرد" البلجيكية، والدكتور عادل اسكندر أستاذ الإعلام والاتصال في جامعة جورج تاون. وفي السياق ذاته أشارت بن فهد إلي أن الجلسة الثانية ضمن فعاليات اليوم الأول للمنتدي أيضا ستكون بعنوان "هل يصل مقص الرقيب الي الفضاء ؟" التي تبحث في وثيقة تنظيم البث والاستقبال الإذاعي عبر الفضاء، وكذلك في الخطوات التي اتخذها عدد من أعضاء مجلس النواب الأمريكي لإصدار مشروع يطالب باتخاذ إجراءات عقابية ضد ما وصف بالتحريض علي العنف لعدد من القنوات الفضائية العربية، إلي ما تشهد جامعة الدول العربية من نقاشات حول مشروع إنشاء مفوضية العربي بهدف تنظيم البيت الإعلامي وتحديث منطلقات الخطاب الإعلامي العربي. تسعي هذه الجلسة إلي مناقشة التطورات في المشهد الإعلامي الفضائي العربي، والتعرف علي ردود الفعل التي أثارتها تلك القرار بين من رأي فيها ضرورة لتنظيم فوضي تكبر يوما بعد يوم، فيما يراها البعض الآخر محاولات لتقييد حرية الإعلام. وتثير الجلسة تساؤلات حول دور النقابات والاتحادات والجمعيات في حماية المجتمع من التلوث الثقافي والمس بمنظومة القيم والأخلاق من قبل بعض الفضائيات، وكذلك حول ما إذا كانت تلك التطورات هي عودة لما وصف بالشرطة الفضائية بالزي المدني، وكذلك الأبعاد المترتبة علي تلك القرارات في حال دخلت حيز التنفيذ ومدي قانونيتها. تدير الجلسة الإعلامية التلفزيوينة اللبنانية بولا يعقوبيان من قناة المستقبل، ويتحدث فيها وزير الاتصال المغربي خالد الناصري، وعبد الله قصير مدير عام قناة المنار الفضائية والسفير محمد الخمليشي مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية لشؤون الإعلام، والدكتور محمد قيراط عميد كلية الاتصال في جامعة الشارقة، والدكتور يوسف الإبراهيم المستشار الإعلامي في المؤسسة القطرية للإعلام. وسيقوم النادي تباعاً بالكشف عن تفاصيل بقية الجلسات التي تعقد علي مدار يومين وعن أسماء المتحدثين وكبار الضيوف المشاركين في الدورة التاسعة خلال الفترة المقبلة عبر موقعه الإلكتروني وفي الصحف والمواقع الإخبارية المختلفة.