صنعاء - وكالات الأنباء: صرحت مصادر بالمعارضة اليمنية امس بإنها تدرس خيارات للتصعيد للضغط علي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للتنحي بعد رفضه في آخر لحظة التوقيع علي اتفاق بنقل السلطة توسطت فيه دول مجلس التعاون الخليجي. وكان من المقرر أن يوقع صالح علي الاتفاق في صنعاء ثم يتوجه نائب رئيس حزبه الحاكم عبد الكريم الارياني إلي الاحتفال الرسمي في الرياض حيث تقوم المعارضة بالتوقيع علي الاتفاق يوم امس. وقال مسئول بارز في تحالف أحزاب "اللقاء المشترك" المعارض طلب عدم نشر اسمه إن المعارضة تنتظر معرفة موقف الولاياتالمتحدة وأوروبا من رفض صالح التوقيع. وأضاف أن المعارضة لن تسافر إلي الرياض للقاء وزراء خارجية الدول الخليجية المقرر أن يجروا محادثات استثنائية بشأن اليمن بإعتبار أنه ليس هناك مبرر للحضور. وكانت مراسم التوقيع علي الاتفاق قد تأجلت بعد رفض صالح التوقيع عليه في صنعاء بصفته "رئيسا للجمهورية" كما ينص الاتفاق. وقالت مصادر بالحزب الحاكم طلبت عدم كشف هويتها ان رفض صالح السفر الي الرياض نجم عن خشيته من وقوع انقلاب عسكري في حال مغادرته البلاد التي شهدت 13 من محافظاتها مسيرات ضخمة تطالب بتنحيه. وأضافت المصادر ان صالح "يشعر بأن إنقلابا مخططا له قد يقع اذا ما غادر البلاد". من جهته أكد الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) الشيخ سلطان البركاني امس "استعداد الرئيس الكامل للتوقيع علي المبادرة الخليجية، بوصفه رئيسا للحزب الحاكم" وليس رئيسا للجمهورية.