القدس المحتلة -وكالات الانباء: بدأ جيش الاحتلال الاسرائيلي في تعزيز قواته حول البلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، وذلك مع اقتراب ذكري النكبة الفلسطينية التي توافق الخامس عشر من مايو من كل عام. ويأتي ذلك في أعقاب دعوات فلسطينية لتنظيم "يوم غضب" في كافة أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة، والخروج في مظاهرات ومسيرات في ذكري " النكبة"، تحت شعار إنهاء الانقسام وإقادمة الدولة الفلسطينية المستقلة. وذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، أن الجيش الاسرائيلي لا يستطيع تقدير حجم الأحداث، المتوقعة في ذلك اليوم وما إذا كانت ستخرج عن نطاق المناطق الخاضعة للسيطرة الأمنية الفلسطينية، إلا أن الجيش يستعد لإمكانية أن يحاول آلاف الفلسطينيين التوجه الي إحدي المستوطنات في الضفة أو في اتجاه جدار الفصل العنصري أو السياج الحدودي المحيط بقطاع غزة. واشارت الصحيفة الي ان الجيش الاسرائيلي يعمل حاليا علي تدريب وتعزيز قوات "حرس الحدود" المختصة ب"تفريق المظاهرات". وقالت "هآرتس" إن جيش الاحتلال يأمل أن تقوم قوات الأمن الفلسطينية بمنع خروج المتظاهرين إلي خارج البلدات الفلسطينية مثلما حدث في السابق. وأشارت في الوقت نفسه إلي أن القيادة العسكرية تستعد لسيناريوهات أخري تمتنع فيها قوات الأمن الفلسطينية عن التدخل لمنع وصول آلاف الفلسطينيين إلي جدار الفصل أو إلي إحدي المستوطنات. من ناحية اخري، كشفت مصادر إسرائيلية أمس أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو علقت تحويلات الضرائب إلي الفلسطينيين ردا علي اتفاق المصالحة المبدئي بين حركتي فتح وحماس الذي ينص في أحد بنوده علي تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن وزير المالية الإسرائيلية يوفال شتاينتز علق تسليم 300 مليون شيكل (88 مليون دولار) من قبل إسرائيل من عائدات الجمارك والعائدات الأخري التي تم جمعها بالإنابة عن الفلسطينيين . وفي رده علي هذه الخطوة، قال صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن الجانب الفلسطيني لم يبلغ بهذا الإجراء، مشيرا الي ان هذه العائدات هي أموال فلسطينية ولايجوز لإسرائيل ان تمنعها عن الفلسطينيين.