يوما بعد يوم ، تتساقط هيبة الدولة في نفوس المصريين. ساعة وراء ساعة تتخلي حكومة شرف عن الدور المنوط بها ، والأمانة التي ائتمناها عليها ، لتترك الساحة عن طيب خاطر لكل من هب ودب ،يفعل ما يشاء . الملاحظ أنه ومنذ بداية انفراط العقد ، ومع كل مشكلة مستحكمة ، بحكم طبيعة المرحلة ، يتراجع دور الدولة ، ليتصدر المشهد رموز دينية ، دورها مهم ، وعلي عيني ورأسي ، ولكن دورها ليس هو كل شيء ، ففي قضية هدم كنيسة صول ، وفي أزمة محافظ قنا ،والآن قضية كاميليا شحاته ،أجد العرف ، وجلسات المصالحة ، وتطييب الخاطر قائمة ، وأجد غيبة كاملة أو شبه كاملة لدور الحكومة ولإعمال القانون . بصراحة انا أتساءل : هل يجلس الدكتور عصام شرف ، امام برامج " التوك شو " مساء ، ويكتفي بأن يضرب مثلنا كفا بكف ، أو يمصمص شفتيه، وهو لا يعرف المخرج لقضية مثل قضية كاميليا شحاته ، التي قد تعصف بمستقبل مصر ، ولا ما هي الخطوات والآلية التي ستتعامل بها حكومته مع هذه القضية ، وأمثالها ؟ يادكتور شرف : أنت لست شيخ عرب ، ولا شيخاً لقبيلة، أنت الآن مسئول عن مصر في أدق المراحل في تاريخها ، ولن تحل الأمور المصيرية بمثل هذه الرخاوة التي انتهت الي حالة اجتراء علي هيبة الدولة ، قد تنتهي بنا الي ما هو أسوأ، لا سمح الله .