لقي 58 شخصا مصرعهم وأصيب 59 آخرون جراء حرائق غابات تستعر منذ أمس الأول في منطقة ليريا بوسط البرتغال. بدأت الحرائق في منطقة بيدروجاو جراندي الجبلية علي بعد 200 كيلومتر إلي الجنوب الشرقي من لشبونة وسط موجة حرارة شديدة تجاوزت الاربعين درجة في عدة مناطق. وتسببت الحرائق في تضرر عدد من القري حيث تم وضع خطة اخلاء. ولجأ عشرات الاشخاص الذين اخلوا منازلهم التي حاصرتها النيران إلي منطقة انسياو المجاورة حيث استقبلهم السكان في منازلهم. وحاصرت النيران عددا من الضحايا في سياراتهم علي طرق، في حين حاول نحو 600 رجل اطفاء و160 الية إخماد الحرائق التي اشتدت حدتها بشكل مفاجئ. وأغلقت السلطات عدة طرق لأسباب تتعلق بالسلامة ونقلت كثيرين ممن فقدوا منازلهم إلي مراكز إيواء مؤقتة. وارسلت فرنسا واسبانبا طائرات لمكافحة الحرائق لمساعدة عمال الاطفاء البرتغاليين، في حين قال المفوض الاوروبي للمساعدات الانسانية وادارة الازمات كريستوس ستيليانيدس إن »الاتحاد الاوروبي مستعد تماما للمساعدة». وزار الرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوسا موقع الحرائق وقدم تعازيه لأسر الضحايا. وقال رئيس الوزراء انطونيو كوستا »للاسف يبدو انها اسوأ مأساة نشهدها في السنوات الاخيرة في حرائق الغابات». وقال وزير الدولة للشئون الداخلية جورجي جوميش إن النيران انتشرت بسرعة وبطريقة لا يمكن تفسيرها، وطالت عدة قري، مشيرا إلي أن النيران تنتشر علي أربع جبهات وبعنف شديد. من جهه اخري، تسببت أمطار غزيرة وعواصف ثلجية في وسط وجنوب تشيلي في مقتل أربعة أشخاص وتشريد نحو ثلاثة آلاف فضلا عن انقطاع الكهرباء عن عشرات الآلاف. وقالت السلطات إنها تواصل مراقبة العواصف التي تجتاح البلاد منذ الخميس الماضي. في غضون ذلك، أدت انهيارات أرضية جديدة في بنجلاديش إلي مقتل أربعة اشخاص وفرار المئات من منازلهم، بعد أيام علي مقتل أكثر من 150 شخصا في أسوأ حوادث انهيارات أرضية في تاريخ البلاد. وقررت السلطات في منطقة »كاجراشاري» إجلاء المئات من المناطق المعرضة للكوارث. وتأتي هذه الموجة الجديدة من الانهيارات الأرضية، بعد تجدد هطول الأمطار الغزيرة في مناطق سفوح الجبال أمس الأول.