علقت الصحف العالمية علي حكم المحكمة برفع اسماء آل مبارك عن المنشآت العامة بأنه حكم يمحو تاريخ مبارك وبصماته علي مصر.. والحقيقة ان الشعب كان هو أول من اصدر هذا الحكم وأزال اسم مبارك وصوره بأظافره وأياديه العارية في بداية الثورة.. وهو للأسف ما استحقه مبارك بالضبط والذي سبق هو نفسه وطمس تاريخ السادات عندما اختزل نصر أكتوبر في الضربة الجوية الأولي وأهال علي السادات وعبوره التراب. ولان كله سلف ودين فقد استحق السادات أيضا ما فعله به مبارك جزاء وفاقا علي ما سبق وفعله بعبدالناصر حين جند آلته الإعلامية العمياء لتسفيه ناصر وأحلامه واظهار فترة حكمه علي انه عصر الظلم والتعذيب والاعتقالات.. حتي ناصر نفسه لم يفته ان يمارس عادتنا المصرية الأصيلة عندما ألغي من الوجود حاجة اسمها اللواء محمد نجيب لنعلم علي كبر انه كان هناك بطل مصري حمل رأسه علي يده وتحمل مغامرة وخطورة ثورة يوليو وانه أول رئيس لجمهورية مصر فكانت نهايته محبوسا معزولا بفيلا المرج.. ألم نقل انه سلف ودين وخصوصية وهواية مصرية فرعونية في تزوير التاريخ والسطو علي الانجازات!! عموما ربنا يجعلها آخر الاحكام فربما اعتبرنا وما عدنا لمتلازمة النفاق وبصماته المصاحبة لكل رئيس وسيدته الأولي.