أعتقد أن الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أمامه تحديات ضخمة.. فهو المسئول الأول عن توفير الغذاء ذاتياً وأيضاً توفير مستلزمات الإنتاج للصناعة المحلية وفتح مجالات التشغيل لعشرات الآلاف سنوياً وزيادة الإنتاج الزراعي والحيواني والسمكي. إنها ملفات ضخمة مليئة بالأوجاع والمشكلات.. فالأرض الزراعية تواجه تحدي نقص مياه الري والتلوث في التربة بمتبقيات الكيماويات وضرورة ترك التربة للتهوية لفترة زمنية غير مسموح بأن تكون موجودة ولا يمكن ترك الأرض بدون زراعة نظراً للاحتياجات الشديدة.. أيضاً تمويل الزراعة المصرية ودور بنك التنمية والائتمان الزراعي ورئيسه علي شاكر الذي يقوم بهذا الدور منذ عشرات السنين ولكن بمشاكل يتحمل وزرها رؤساء البنوك السابقون الذين فشلوا في هيكلة البنوك الزراعية وحل مشاكل تدوير القروض وتركوها حتي جاء علي شاكر الذي فتح كل الملفات بشجاعة وحل الكثير من المشاكل القائمة. إن قضايا زيادة الإنتاج الزراعي خاصة مجموعة الحبوب المتمثلة في القمح والذرة والأرز والبقول تحتل أهمية كبيرة لسد الفجوة القائمة حيث تصل وارداتنا أكثر من 04٪ وبالتالي فإنه علي د. أبو حديد أن يستغل وظيفته السابقة كرئيس لمركز البحوث الزراعية في دفع البحوث الزراعية لزيادة إنتاجية القمح والمحاصيل المختلفة وأن يكون شجاعاً في اتخاذ قرار باقتطاع جنيه واحد فقط من كل أردب قمح يعطي حصيلة تتجاوز 04 مليون جنيه توجه بالكامل لبحوث القمح لأنه لا أمل لدينا إلا في الزيادة الرأسية للمحاصيل في ظل محدودية الأرض الزراعية ومياه الري، وأيضاً الاستفادة من أراضي الإنتاج الزراعي والبحوث في توفير التمويل اللازم لبحوث باقي المحاصيل الزراعية.. أيضاً زيادة إنتاج اللحوم الحمراء ووقف الارتفاع المتزايد في أسعارها وزيادة الإنتاج الداجني والسمكي.. إنها ملفات ضخمة تحتاج بالفعل إلي جهود كبيرة أعتقد أن الوزير قادر علي مواجهة تحدياتها.