طرابلس - وكالات الانباء: قصفت قوات حلف شمال الأطلنطي (الناتو) أمس مقر العقيد القذافي المسمي بمجمع "العزيزية" في طرابلس بصاروخين..يأتي ذلك بينما أكدت المعارضة الليبية تحرير مدينة مصراته وانسحاب قوات القذافي منها. وصرح المتحدث باسم الحكومة الليبية موسي إبراهيم بان ثلاثة أشخاص قتلوا في غارة للناتو علي هدف قرب مجمع إقامة العقيد القذافي وسط طرابلس، ووصف إبراهيم الهدف، بأنه ساحة لانتظار السيارات ولكن وكالة رويترز قالت أن المكان يبدو وكأنه مخبأ تحت الأرض، وأن المنطقة المستهدفة يحيط بها جدار وتحرسها أبراج مراقبة وجنود. في غضون ذلك، قال جنود ليبيون،أسرتهم المعارضة الليبية في مدينة مصراتة، ان الجيش الليبي تلقي أوامر بالانسحاب من المدينة المحاصرة مما يمثل تحولا في سير العمليات العسكرية. وقالت الحكومة الليبية ان الغارات الجوية لحلف الاطلنطي اجبرت جيش القذافي علي وقف القتال في مصراتة ثالث أكبر مدينة ليبية والسماح للقبائل المحلية بتولي زمام المعركة. واكد جمال سالم المتحدث باسم المعارضة في مصراته ان المدينة تحررت. وكان نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم قد أعلن في وقت سابق أن القوات الموالية للقذافي ستنسحب من المدينة وسيعهد لقبائل المنطقة مهمة إنهاء النزاع في هذه المدينة عن طريق المفاوضات أو بالقوة. وفي سياق اخر، انتقد الكعيم الإدارة الأمريكية لإرسالها طائرات بدون طيار إلي ليبيا متهما واشنطن بارتكاب "جرائم جديدة ضد الإنسانية". كما انتقد زيارة السناتور الامريكي جون ماكين إلي بنغازي معقل الثوار، معتبرا أن المجلس الوطني الانتقالي لا يمثل الشعب الليبي ولا يتمتع "بأي سلطة علي الأرض"، علي حد قوله. وكان ماكين قد دعا، من بنغازي امس الاول، العالم إلي الاعتراف بالثوار وتسليحهم. ودعا ماكين إلي تكثيف الغارات الجوية علي قوات القذافي، إلا أنه جدد رفضه إرسال قوات برية. وفي الوقت نفسه، حذرت الصين بريطانيا من خطط إرسال عسكريين لتقديم المشورة للمعارضين الليبيين الذين يقاتلون القذافي،قائلة ان بكين تعارض أي خطوات تتجاوز تفويض قرار الاممالمتحدة. ولم يصل هونج لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصيبنية الي حد اتهام بريطانيا بشكل مباشر بخرق قرار مجلس الامن الدولي بشأن الصراع الليبي ولكنه اكد ان الصين غير مرحبة بقرار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بارسال نحو 12 ضابطا الي ليبيا لمساعدة مقاتلي المعارضة علي تحسين قدراتهم القتالية. وفي اجدابيا، أكد حامد حاسي قائد الثوار في المدينة ان قوات الناتو دمرت أكثر من 25 شاحنة وسيارة لقوات العقيد الليبي كانت متمركزة علي حدود المدينة.