الاف المتظاهرين امام ديوان عام محافظة قنا يطالبون بعزل المحافظ في تصعيد خطير لحالة العصيان المدني التي تشهدها مدينة قنا ومراكزها وجميع القري التابعة لها فشلت بعد ظهر امس الاول جهود احمد عمران مستشار رئيس الوزراء للتنمية الاستراتيجية في اسكات صوت المواطنين وعدم هتافهم بعدم رغبتهم للاستماع له ومحاولته اقناعهم بأن رئيس الوزراء سوف يتحدث اليهم من خلال مكبر صوت تليفونه المحمول واخذوا يهتفون ضده مش عايزينه.. مش عايزينه. وهدد المتظاهرين بردم قضبان السكك الحديدية بالرمل والزلط في حالة عدم الاستجابة مطالبهم. نجحت جهود اللواء عماد نازك مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد واللواءان محمد ابراهيم مدير أمن قنا ونائبه اللواء صلاح فريد والعميد عصام الحملي مدير المباحث بالاشتراك مع القوات المسلحة والشرطة العسكرية من اخراجه من الباب الخلفي للمحافظة خوفا علي حياته. اعتبر المواطنون قيام الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء بارسال هذا المستشار إهانة لهم وفي حق ابناء قنا والذي زاد من ثورة المعتصمين، طلب مستشار رئيس الوزراء من المواطنين السكوت لسماع صوت رئيس الوزراء ووصفوا ذلك بأنه تحد كبير لهم وعدم استجابة رئيس الوزراء لمطالبهم وإصراره علي بقاء اللواء عماد ميخائيل محافظا لقنا وتحديا للمشاعر القنائية. يقول محمود يوسف احد قيادات الاخوان بقنا: نحن ضد قطع الطريق لان الطريق ليس ملكا لاحد وانما هو منفعة عامة ولا يجوز قطعها أو حرمان احد من المرور عليها كما ان قطع خطوط السكة الحديد مخالف للشريعة الاسلامية.ونحن نؤيد جميع اهالي قنا في المطالبة بتغيير اللواء عماد ميخائيل ولكن نعترض علي اسلوب قطع الطريق. ويقول محمد غزالي احد القيادات المدنية بقنا ان شعب قنا مازال يشعر بأن النظام القديم قائم ولم يتغير ومازلنا نُحكم بنظام العناد الذي ليس له مبرر ومازلنا نسير بنظام البطء في اتخاذ القرار وعدم دراسة نتائج القرارات قبل ان تصدر وعدم الاستجابة لنبض الشارع ونحن نرفض هذا الاسلوب. وما يحدث حاليا معنا من تجاهل رئيس الوزراء وعناده يؤكد لنا بأن النظرة للصعيد كما هي ولم يتغير النظر اليها حتي بعد ثورة 52 يناير. السكة الحديد متوقفة ومازالت السكة الحديد مقطوعة وزادت حدة الاعتصام بان قام مجموعة من المعتصمين بالجلوس علي قضبان السكة الحديد بالقرب من الصالحية بالاضافة الي مجموعة اخري من المعتصمين المتواجدين علي شريط السكة الحديد امام بلوك محطة سكة حديد قنا. وأكد بعض المتظاهرين بأنهم سوف يصعدون اعتصامهم ما لم يتم الاستجابة لطلباتهم.