ليست سوزان مبارك هي المرأة الوحيدة التي حولت زوجها الي ديكتاتور، فيبدو ان كل رئيس مخلوع وراءه امرأة مسيطرة ، ذكرت صحيفة الدايلي تليجراف البريطانية أن زوجات الزعماء الديكتاتوريين كن وراء السقوط المدوي لازواجهن وتأتي علي رأسهن سوزان مبارك التي لم تقف طموحاتها عند كونها السيدة الاولي فكانت لها دور محوري في تكريس نظرية التوريث وهي القشه التي قسمت ظهر النظام واطاحت حتي بكل ادوارها الايجابية طوال 30 عاما ثم تأتي سيمون جباجبو زوجة رئيس ساحل العاج الساقط في انتخابات ديموقراطية فرغم انها كانت سياسية محنكة الا ان تدخلها في عمل زوجها ادي الي كارثة عدم استسلامه لخيارات الشعب ، وليلي طرابلسي عندما قابلت زين العابدين بن علي لم تكتف بدعمه في ازاحة بورقيبة مؤسس تونس الحديثة والصعود الي قمة السلطة والثروة بل خلقت شبكة من اقاربها ليسود الفساد وسوء استغلال النفوذ الذي اودي بحياة النظام وطموحاتها بالكامل ، بالاضافة الي ايميلدا ماركوس زوجه ديكتاتور الفلبين التي احبت المال والسلطة وغرقت في مستنقعات من الفساد .. ويبقي السؤال: ما الضمان الذي وضعه الدستور لمنع زوجات الرؤساء القادمين من هدم المعبد علي رؤوس أزواجهن، هل نختار رئيسا بلا زوجة ام نشترط ان تتفرغ لأعمال المنزل ورعاية الأولاد او نبتكر قسما تؤديه زوجة الرئيس يلزمها بأن تحافظ مخلصة علي النظام الجمهوري ،وتجعل ودنا من طين وودنا من عجين، وان تترك مستقبل اولادها لله!